مشــروع تـوزر صديقــة للبيئــة في تونس
تستهلك ولاية توزر حوالي 100 ميغاوات/ ساعة من الكهرباء في الشهر ويبلغ عدد الأسر فيها 25 566 أسرة حسب الإحصاء السكاني لسنة 2014 ذات استهلاك محدود للكهرباء ونظرا إلى أنّ تلك الأسر تتمتّع بدعم الدولة في مجال المحروقات شأنها شأن كلّ التونسيين كانت الفكرة التي انبنى عليها المشروع هي القيام بتجربة نموذجية في توزر تحت تسمية « توزر صديقة للبيئة « فعوض أن تدعم الدولة المحروقات يتمّ تحويل ذلك الدعم إلى الطاقة الشمسية وتوفّر الدولة الألواح الشمسية للأسر لمقاومة الهشاشة الطاقية وتوفير الكهرباء بأقلّ كلفة ولكلّ مستهلكي الكهرباء في المنطقة ممّا يقلّص الدعم الموجه إلى قطاع الطاقة. وقد تمّ الاختيار على توزر باعتبارها ولاية صغيرة لا يوجد فيها ريف ويسكنها حوالي 110 آلاف نسمة.
ولتنفيذ المشروع النموذجي تمّ اقتراح بعث 3 مركزيات للطاقة الشمسية بطاقة 70 ميغاوات إلى حدود 2020 – 2021. (مركزية أولى بطاقة 10 ميغاوات تنطلق هذه السنة ثمّ ثانية بنفس الطاقة وثالثة بطاقة 50 ميغاوات). ويتمثّل المشروع أيضا في تبديل الفوانيس العادية بأخرى اقتصادية بالمنازل (30 ألف فانوس خلال سنة) وفي الشوارع وتغيير كلّ الثلاجات (5000 ثلاجة على مدى سنتين) واستعمال النسيج الصناعي في الجهة للطاقة الشمسية. وسيساعد ذلك على تطوير تسويق وجهة توزر السياحية على أنّها أيضا ولاية صديقة للبيئة.
خالد الشابي
قراءة المزيد:
من خفايا الطاقة في تونس: ما حقيقة الثـروة البترولية والغازية المهدورة؟
الطاقة في تونس: لماذا لم نحافظ على الموجود؟
إمكانيات التطوير والرؤية المستقبلية في مجال الطاقة في تونس
إنتـاج البــتـرول والغاز في تـونــس بالأرقـــام
الفصل 13 من الدستور: معطّل أم ميسّر للنشاط في مجال الطاقة؟
تقرير الحوصلة التاريخية لقطاع الطاقة في تونس
- اكتب تعليق
- تعليق