سبق عالمي: هواوي تصنع هاتفا ذكيّا في 28 ثانية
ترى! كيف يتمُّ صنع هاتف ذكّي؟ أتاحت لنا شركة هواوي فرصة استثنائيّة استجابة لرغبتنا في كشف هذا السرّ من خلال زيارة ورشة صنع هذا النوع من الهاتف التي ليس لها نظير في العالم من حيث سرعة الصنع وجودة المنتوج.
لبلوغ المصنع، لا بد من الصعود على الأقدام إلى الطابق الثالث من مبنى قد أقيم على مساحة خضراء. لا وجود لمصعد آلي يمكن استعماله للغرض وذلك حتّى يكون المكان ثابتا غير متحرك، مع الحيلولة دون وقوع أية حركة يمكن أن تحصل على مستوى أرضية الورشة.
تمتدّ وحدة الصنع على مساحة مترامية الأطراف حيث توجد خطوط إنتاج، كل خطّ منها مخصّص لصنف بعينه من الهواتف الذكية التي يراد صنعها. وتستخدم للغرض آلات في حجم الإنسان لكنها مجهزة بروبوتات. وهناك فنيُّون ومهندسون يتخذون لهم مواقع رصد ومراقبة حسّاسة، يعاينون بدقة حسن أداء العمليات مرحلة مرحلة، ويقومون بعد ذلك بآخر التدقيقات والتحرِّيات.
تبدأ عملية الصنع على غرار ما يحصل عادة داخل سلسلة تركيب السيارات: بداية من الهيكل ثم توضع مختلف المكونات الواحدة تلو الآخر. وتنجز هذه العمليات وِفْق نسق حثيث مع مراقبة دقيقة للوقت الذي تستغرقه كل عملية. ويتعذّر متابعة كل هاتف من البداية إلى النهاية إذ لا تستغرق العملية أكثر من 28 ثانية يتم خلالها صنع الهاتف ومراقبته ووضعه على طبق إلى جانب بقية الهواتف التي تؤلف مجموعة على حدة.ويقوم أحد الروبوتات بأخذها إلى وحدة التجميع.
وتلصق على الآلات أحيانا جذاذة تحمل اسم صاحب الاختراع وصورته. وبرؤية هذه الجذاذة يستذكر العاملون بوافر التقدير إنجاز المخترع، ويحدوهم وقتئذ الطموح إلى أن ينالهم شرف وجود اسمهم وصورتهم على آلة من اختراعهم .
الكلّ منكبّ باهتمام على شغله في جوّ ملؤه الصرامة والدقّة والتركيز غير أنّه لا يخلو من مسحة إنسانية، إذ ثبّتت على جدول الورشة لوحة تحتوي على أسماء أفضل العاملين تنويها بتفوّقهم ومهاراتهم.
وعلى الجدران لوحة أخرى بإمكان كلّ عامل أن يضع عليها ملصقة في شكل قلب تتضمّن رسالة صداقة أو عربون مودّة أو أمنية موجّهة إلى زميل له...
قراءة المزيد:
- اكتب تعليق
- تعليق