يأجوج ومأجوج الأحزاب والجمعيات: يجب إستثناؤها في الدستور الجديد (3/9)
بقلم محمد ابراهيم الحصايري - جاء في الفصل 35 من دستور سنة 2014، أنّ "حرية تكوين الأحزاب والنقابات والجمعيات مضمونة".
نتيجة هذا الفصل الذي كرّس حالة الانفلات التي أعقبت 14 جانفي 2011 ودعّمها، ينطبق عليها قوله تعالى "حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلون"(1) ، فنحن اليوم أمام ما يربو على 240 حزبا(2) وأكثر من 24000 جمعية(3) مما يعني أن الدولة تحتاج إلى جيش عرمرم من الموظفين لمجرد التأكد من مدى "التزامها بأحكام الدستور والقانون وبالشفافية المالية ونبذ العنف".
ومع أن غالبية هذه الأحزاب والجمعيات لا وجود لها على ساحة العمل الفعلي، فإنك تجدها في الصدارة عندما يتعلق الأمر بالتكسّب مالاً وفخفخةً...
محمد ابراهيم الحصايري
(تَعْلِيقَهْ... في دَقِيقَهْ / 108)
1- الآية 96 من سورة الأنبياء.
2- أي بمعدل حزب لكل خمسين ألف تونسي، بحساب 12 مليون ساكن.
3- أي بمعدل جمعية لكل خمسمائة تونسي.
قراءة المزيد
ما لا مكان له في الدستور التونسي الجديد: التمييز الإيجابي (1/9)
- اكتب تعليق
- تعليق