850 ألف تونسي يسافرون عن طريق وكالات أسفار غير قانونية
أشار رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة السيد جابر بن عطوش إلى أنّه بحكم السقف المالي المحدّد لتحويلات وكالات الأسفار، لا يجد التونسي ضالّته في وكالات الأسفار القانونية فيلتجئ إلى السوق الموازية المكوّنة من شركات الخدمات ومتعهّدي الرحلات و «البزناسة» وغيرهم من الدخلاء. ويبلغ عدد شركات الخدمات مثلا حوالي 4200 شركة لها ترخيص تحت معرّف تنظيم الملتقيات والمنتديات لكنّهم يتولّون تنظيم سفر التونسيين إلى الخارج وينظّمون جميع خدماتهم بالتنسيق مع الطرف المقابل في الدولة الأجنبية. وهذا ما جعل حوالي 850 ألف من التونسيين يسافرون عن طريق وكالات أسفار غير قانونية وبتحويلات غير قانونية ( حوالي 900 مليون دينار تصرف عن طريق السوق الموازية وهو ما يمثّل خسارة للدولة بـحوالي: ( 350 مليون دينار ) ولا يسافر عبر الوكالات القانونية المعتمدة سوى 150 ألف تقريبا. نذكر مثالا على ذلك شركة الخدمات التي تحيّلت على وزارة الشباب والرياضة بمناسبة نهائيات كأس العالم في روسيا وكذلك ما حدث لأستاذة انقليزية في سوسة عندما برمجت لسفر 245 تلميذا إلى لندن متعاملة مباشرة مع متعهد الرحلة في لندن ولم تتعامل مع وكالة أسفار ودفع لها كل تلميذ 3534 دينارا. وعندما طلب منها تحويل المبلغ المطلوب التجأت إلى السوق السوداء فتحيّل عليها الشخص الذي كلفته بتحويل المبلغ وأخذ الأموال واختفى. وهذا يعني أنّه عندما يغلق الباب أمام القطاع المنظّم ينتعش القطاع غير المنظم بينما يضعف فتح الباب لوكيل السفر القانوني السوق الموازية وتسترجـع الدولة الأموال بالعملة من السوق السوداء.
قراءة المزيد:
سَفَرُ التونسيين إلى الخارج للسياحة: سـوق المليار دينار يتحكّم فيها الدخلاء
850 ألف تونسي يسافرون عن طريق وكالات أسفار غير قانونية
مجموعة »سافرنا من أجلكم« على الفايسبوك
- اكتب تعليق
- تعليق