أخبار - 2022.03.16

عبد القادرالمعالج: هل كثير على تونس أن يقضي الأطباء المتخرجون الجدد العمل في وطنهم بضع سنوات

عبد القادرالمعالج: هل كثير على تونس أن يقضي الأطباء المتخرجون الجدد العمل في وطنهم بضع سنوات

لا يخفى على أحد أن مشكل هجرة الأدمغة هو من أهم المشاكل التي تهدد مستقبل تونس، من المعلوم أن العديد من الأدمغة التونسية و في مقدمتهم الأطباء يهاجرون إلى الخارج بحثا عن حياة أفضل و ربح أوفر، عدد الأطباء التونسيين من ذوي الاختصاص العاملين بالخارج وخاصة في فرنسا أصبح في بعض الأحيان  يفوق عدد الأطباء التونسيين العاملين في تونس، وأبرز مثال على ذلك هو مثال أطباء التبنيج إذ لا يتعدى عددهم 250 في تونس في حين أنه  يتجاوز في فرنسا 500 طبيبب، و من المؤلم أن نرى قسم جراحة في مستشفى يوجد بجنوب البلاد التوسية يغلق أبوابه لعدم توفر طبيب مبنج.

بطبيعة الحال هذا الأمر يجب أن لا يستمر، ولإيجاد حل ولو جزئي قرر وزير الصحة مؤخرا إدخال تغيير على المنظومة الصحية يفرض على المتخرجين من كليات الطب التونسية قضاء بعض السنوات للعمل في تونس قبل التفكير في الهجرة إلى الخارج، القرار ينم عن روح الوطنية لدى صاحبه وهو في نظرنا قرار صائب و وطني، لكن على عكس ماكنا نتوقع لم يعجب هذا القرار جمعية الأطباء الشبان التي رأت فيه مسّا من حرية الأطباء وخدشا في كرامتهم وهم الذين أبلوا البلاء الحسن لمقاومة جائحة الكوفيد 19 و لا يقبل أن تكون مكافئتهم بهذه الطريقة، نحن نحترم أطبائنا الذين تفانوا في أداء واجبهم نحو وطنهم ونجلهم أيما إجلال، لكن لتعلم هيئة الأطباء الشبان وهي تعلم أن تونس هي التي تكبدت مصاريف تعلمهم و تكوينهم و هي مبالغ كبيرة جدا ومن حق بلدهم أن يطالبهم برد شيء من الجميل نحوه قبل التفكير في الهجرة إلى الخارج، فهل كثير على تونس أن يقضي الأطباء المتخرجون الجدد العمل في وطنهم بضع سنوات أم هل إن فرنسا وبعض البلدان الأخرى أولى بالتمتع بخدمات الأطباء والمهندسين والعلماء التونسيين، نحن لا نفقد الأمل في أن روح الوطنية ستتغلب آخر الأمرلدى أعضاء الهيئة و ما ذلك عليهم بعزيز.

عبد القادرالمعالج

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.