محمد إبراهيم الحصايري: وأين الموالاة للوطن؟

إنّ أشدّ ما يؤلمني وفي ذات الوقت يخيفني فيما يُقَال ويُكْتَب عن التحوير الوزاري الأخير وعن دواعيه وغاياته، هو الحديث الذي لا ينقطع عن الموالاة... موالاة بعض الوزراء الذّاهبين لرئاسة الجمهورية، وموالاة بعض الوزراء القادمين لرئاسة الحكومة، وبعضهم الآخر لرئاسة مجلس نواب الشعب... وما من أحد يتحدّث عن الموالاة للوطن... الخيمة التي تؤوينا جميعا، وتحمينا من تقلّبات الأجواء والأهواء... وإذا ما تمزَّقت في يوم من الأيام، لا قدّر الله، فإنّنا سنتعرَّى ولن نجد سوى العراء لنا لحافًا.

أفَمَا من عَوْدَة سريعة إلى الرّشد، والغليان في ربوع البلاد على أشدّه، يا من يُفْتَرَضُ أنّكم رُعاة مصالح الوطن لا مصالح ثالوثها الرئاسي؟

محمد إبراهيم الحصايري
(تَعْلِيقَهْ... في دَقِيقَهْ / 17)