الشروع في بناء الطريق الجديدة المؤديّة إلى قربص بداية من 15 جوان 2020
تعتبر قربص التي تبعد نحو 60 كلم عن العاصمة الوجهة الأولى للاستشفاء بالمياه الساخنة في تونس بفضل عيونها السبع: عين الصبيّة وعين الفكرون وعين كانسيرا وعين أقطر وعين العتروس وعين الشفاء والعرّاقة.
تعيش هذه المدينة الصغيرة الواقعة في الوطن القبلي من هذا الصنف من السياحة ولكنّ حركيّتها تراجعت بصفة ملحوظة خلال العقدين الأخيرين بسبب انقطاع الطريق المؤديّة إليها من جهة سليمان -المريسة نتيجة تساقط الحجارة من الجبال المحيطة بها ووجد زوار العيون أنفسهم مجبرين على قطع مسافة أطول بأكثر من 20 كلم للوصول إلى مزارهم، مرورا بدوالة من جهة معتمدية تاكلسة.
عاش سكّان قربص على امتداد أكثر من عقدين من الزمن على أمل أن يعاد فتح الطريق القديمة الأقرب للوصول إليها، عساها تستعيد بريقها. وها أنّ هذا المشروع الذي طال انتظاره سيرى النور قريبا وإن كانت أشغال إنجازه ستستغرق نحو ثلاث سنوات من بعد أن حدٌد يوم 15 جوان 2020 موعدا رسميًّا لانطلاق مشروع الطريق الجهوية 128 بين عين اقطر وقربص.
ويشكّل انطلاق إنجاز الطريق حدثا بارزا بالنظر إلى أهميّته الاقتصادية والاجتماعية وانعكاسه المباشر على حياة أهالي قربص وزوّارها، فضلا عمّا يتميّز به المشروع من خصوصيّات فنيّة تكاد تكون الأولى من نوعها في تونس.
قدّرت تكلفة المشروع بـ 95 مليون دينار، وهي تكلفة باهضة لطريق لا يتجاوز طولها كيلومترين ونصف الكيلومتر. ولكنّ المشروع يشتمل على جملة من الأشغال الكبرى من بينها بالخصوص إعادة تهيئة الطريق الجهوية 128 من عين اقطر إلى قربص وتوسعتها وحمايتها من تساقط الحجارة، بالإضافة إلى إنجاز أشغال معالجة المنحدرات وإنجاز منشآت إسناد وأشغال حماية بحرية وإنجاز منشآت مائية وأشغال لتأمين الحماية من انهيارات الكتل الحجرية . كما يتضمّن المشروع إنجاز أشغال على مستوى جسم الطريق وطبقة السير وتركيز المنشآت المائية لتصريف مياه الأمطار والتنوير العمومي وتهيئة مجموعة من الفضاءات وتركيز إشارات اأفقية وعمودية.
- اكتب تعليق
- تعليق