محمد إبراهيم الحصايري - بِلاَدِي: إلى تونس العزيزة وهي تودّع سنة عسر،إلى سنة يسر مأمولة
بِلاَدِي
عَدَتْهَا العَوَادِي
وَسَلَّمَهَا اللهُ مِنْ كُلِّ شَرٍّ،
خَفِيٍّ وَبَادِ
لَهَا فِي فُؤَادِي
هَوًى غَيْرُ عَادِي
إِرَادِي
وَغَيْرُ إِرَادِي
فَمُنْذُ الصِّبَا تَيَّمَتْنِي حَوَاضِرُهَا وَالبَوَادِي
وَمَا انْفَكَّ عِشْقي لَهَا فِي ازْدِيَادِ
وَوَجْدِي بِهَا دَائِمَ الاتِّقَادِ
فَفِيهَا جَمَالٌ
وَفِيهَا جَلاَلٌ
وَسِحْرٌ حَلاَلٌ
بِهِ الشُّعَرَاءُ يَهِيمُونَ فِي كُلِّ وَادِ
وَتَشْدُو الطُّيُورُ الشَّوَادِي...
وَبِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّ مَشْهَدَهَا اليَوْمَ، أَمْسَى
مُغَشًّى بِلَوْنِ رَمَادِي
وَأَنَّ حِمَاهَا غَدَا مَرْتَعًا مُسْتَبَاحًا لِأَهْلِ الفَسَادِ
قَلِيلِي الحَيَاءِ
عَدِيمِي المَبَادِي
تَظَلُّ، عَلَى هَذِهِ الأَرْضِ، فِي مُقْلَتَيَّ،
أَمِيرَةَ كُلِّ البِلاَدِ...
وَلَمَّا تُنَادِي
ألَبِّي النِّدَاءَ،
وأُسْرِجُ فَوْرًا جِيَادِي
بِكُلِّ اعْتِدَادِ،
لِأَدْفَعَ عَنْهَا البَلاَءَ
وَكَيْدَ الأَعَادِي
وَتَعْلُوَ رَايَتُهَا، أَبَدَ الدَّهْرِ، فِي كُلِّ نَادِ...
م.ا.ح
- اكتب تعليق
- تعليق