توفيق العبدلي... رائد مسرحي... مات كمدا
بقلم فاخر الرويسي - الممثل والمخرج المسرحي توفيق العبدلي كان محل احترام وتقدير الجميع...
كان أنيقا وسيما وبهيّ الطّلعة... يعلو الوقار محيّاه... يتكلّم اليك برصانة وهدوء وكياسة كلّما جلست اليه.
يقول عنه صديقه الصحفي الممثل محمد بن علي: " ... تكاد البرجوازية تنطق من فمه"...
تشْعُرُ وانت في حضرته بالحنكة والتمكّن...بقامته الثقافية...تقتنع بانه ينتمي الى دينصورات المسرح التونسي وروّاده... تلاحظ وانت تنصت اليه بانه من طينة المؤسسين العارفين... ومن فصيلة انقرضت او تكاد...
تتأكّد أنّه قامة نادرة قلّ ان يجود لنا بها الزمان ... فهو البارع المثقف الشامخ الذي يتنفّس مسرحا...يعيش به ولأجله... ويؤمن بانه قضية ... و قاطرة حمّالة لقيم حضارية سامية نبيلة عظيمة.
هو توفيق العبدلي، ولد يوم 8 ماي 1927 بدار بن عسّال، بنهج سيدي خميس باب العسل.
والده مصطفى العبدلي سليل اسرة تنحدر من مقاطعة "لحْج" اليمنيّة، شغل موظفا سّاميا بوزارة المالية وقد منحه الباي وسلطان المغرب نشان جزاء لخدماته.
أمّه "... درغوث" وهي تنتسب لهذه العائلة المعروفة سليلة أحد الفاتحين العثمانيين أمير البحر درغوث باشا، الذي حكم الجزائر وجربة والبحر الابيض المتوسّط من نهاية القرن الرابع عشر الى منتصف القرن الخامس عشر. وقد لعب عدد من افرادها ادوارا هامة في الحركة الوطنية من أبرزهم المناضل علي درغوث الذي انضم إلى الحزب الحر الدستوري الجديد منذ انبعاثه سنة 1934 وتحمل فيه مسؤوليات قيادية وحوكم بتهمة التآمر على الأمن الداخلي للدولة الفرنسية لمشاركته بحماسة في مظاهرات 8 أفريل 1938 وقد قضى 5 سنوات في السجون الفرنسية...
هواية تتلمّس طريقها
نشأ توفيق العبدلي في عائلة مناضلة ومحافظة ألحقه والده بالمدرسة العرفانية التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية التي تقع بربض باب سويقة أين تتلمذ على نخبة من المربين الأجلاء مثل الحبيب جاء وحده وأحمد الماجري محمد الكلبوسي ومحمد بن جعفر. وتعلّم حفظ القرآن وأحرز فيها على الشهادة الابتدائية.يصرح توفيق العبدلي في حوار اجرته له مجلة(1) أنّ "... معلّم العربية وقتئذ محمّد بن جعفر غرس فيه حب المسرح إذ كان يقتبس من القصص التاريخية الإسلامية تمثيليات قصيرة ويوزع أدوارها على التلامذة ويشرف على تدريبهم ثم يمثلونها في المدرسة". وكان أول دور تمثيلي تقمّصه في مسرحية البرامكة ...".
في رثاء صديقه وزميله توفيق العبدلي كتب محمد بن علي مقال بمجلة الاذاعة(2) ذكّر فيه بمسيرته قائلا:".. من المدرسة توجّه الى جامع الزيتونة ليتخرّج منه مدرّسا حسب رغبة والده واخوته. لكن هواية التمثيل تمكّنت منه بعدما تعرّف على المرحوم محمود بن عاشور في سنة 1945 الذي قدمه في رواية "ليالي الرّشيد" التي مثّلتها جمعية الشباب التمثيلي وتقمّص فيها دور اسحاق الموصلي وغنى فيها. ثم التحق بفرقة "المسرح الشعبي" التي كان يديرها عبد المجيد بوديدح حيث قام بعدة أدوار بالاشتراك مع الزهرة فائزة ومحمد الهادي ومحمد بن علي. وبعد تعلّقه بهوايته انقطع عن الدراسة" رغم نيله "التحصيل" والتحق بصفة عرضية بصناعة الشاشية.
بدايات نجم
أواخر الثلاثينات انخرط توفيق العبدلي في جمعية الاتحاد المسرحي التي تأسّست سنة 1936. ثم وقع استقطابه بمعية ثلّة من زملائه سنة 1942 ـ في الفترة التي غزت فيها ألمانيا النازية تونس ـ الى اتحاد كواكب التمثيل التي برزت بفضل حزم محمد بدرة وعبد العزيز العروي وآخرون. "وقد تمكّنت منه هواية التمثيل بعدما تعرّف على المرحوم محمود بن عاشور سنة 1945 الذي ألحقه جمعية الشباب التمثيلي وأسند له دورا في مسرحية "ليالي الرّشيد"، ثمّ شارك في التمثيل برعاية المرحوم الطاهر بلحاج باقة من المسرحيات على غرار مسرحية "عطيل" في نوفمبر 1948 بمشاركة الرائد حمدة بالتيجاني والزهرة فايزة وحَمبدة هانم(3). وكذلك في "اليتيمتين" سنة 1948، و"موسى الهادي". وشارك ايضا شافية رشدي وصالح المهدي والبشير الرحّال في مسرحية " عائشة القادرة" لعبد الرزاق كرباكة وفي عدد من المسرحيات في الفترة التي تراوحت بين سنتي 1949 و1951.
في مجلّة الإذاعة(4) يستعرض محمد بن علي المسار المسرحي لصديقه توفيق العبدلي فيذكر أنّه عندما أنشأ المرحوم البشير المتهنّي فرقة تونس المسرحية انضمّ اليها سي توفيق وأصبح من ابطالها. فتولّى بطولة "قيس ولبنى" لعزيز أباظة و"العقاب الرّهيب" لخليفة السطنبولي و "العبّاسة". وتقمّص لأوّل مرّة سنة 1949 شخصية" النّسر الصغير" Duc de Reichstadt، التي سبق وأن أدّت الدّور حبيبة مسيكة في فيفري 1928 على خشبة المسرح البلدي وهي من تأليف إدمون روستان Edmond Rostand وأشرف على اخراجها البشير المتهنّي وشاركه في التمثيل محمد الهادي واحمد التريكي وآخرون... وللتذكير فان الدور نفسه أدّته الممثلتين فاطمة رشدي وامينة رزق في مسارح القاهرة.
طريق الاحتراف
والى جانب نشاطه المكثّف في العديد من الجمعيات المسرحية، وتقمّصه لعشرات الأدوار التي عهدت اليه انطلق سي توفيق ابتداء من سنة 1945 في المشاركة بصفة عرضية غير منتظمة في عدة منوّعات تمثيلية بالإذاعة التونسية لمّا عهد لصديقه المسرحي الكبير حمودة معالي بعث فرقة تمثيلية بالإذاعة الذي بثت تحت اشرافه مجموعة كبيرة من الرّوايات الخفيفة باللغة العامية لقت استحسان الشعب التونسي وروّحت عنه.
المخرج الاذاعي
لتنويع المردود المسرحي ولوضع حدّ لغزو المسرحيات الشرقية دعت الضرورة الى بعث مصلحة تعنى ببثّ روايات باللّغة العربية الفصحى. فتعاقدت ادارة الاذاعة سنة 1952 مع المخرج المصري الكبير كمال بركات الذي أتت به من القاهرة للإشراف على تقديم مسرحيات ناطقة بلغة الضّاد. وقد نجح بركات نجاحا ملحوظا في مهمّته وتمكّن من بعث نواة مسرحية صلب الاذاعة برزت فيها كفاءات تونسية منهم صالح المهدي وفضيلة خيتْمي ومحمد الهادي والزهرة فائزة وتوفيق عبيريقة ومحمد العقربي والحبيب بلحارث ومحمد بن علي وتوفيق العبدلي وغيرهم. فتح لهم بركات الابواب لاقتحام المسرح العالمي وأشركهم في العديد من المسرحيات التي أخرجها. فتقاسموا الادوار في روايات "عربة البريد" و"تاجر البندقية" و"ألف ليلة وليلة" لمحمود بيرم التونسي و"رجل السّاعة" و" مجنون ليلى". وهي مسرحيات أبدع فيها سي توفيق وكذلك محمد العقربي الى جانب الفنانة لوردكاش والممثلة المصرية أمينة نورالدين. وقد علمتُ من خلال شهادات بعض أفراد العائلة أنّ لوردكاش ارتبطت بصداقة متينة مع عائلة توفيق العبدلي وبالأخص مع شقيقته قمر زوجة تاجر الاقمشة المعروف رشيد بن ملوكة (ابنها العادل بن ملوكة رجل المسرح وصاحب قاعة سنيما" الماريفو") وكان سي توفيق الذي كان يحسن الغناء والعزف على العود يشاركها بمعية اصدقائه في تأثيث الحفلات العائلية التي كانت تقام بمنزل شقيقته بباب سعدون وكذلك صديقته فتحية خيري كثيرا ما تحضر هي الاخرى في هذه السهرات الطربية.في الاثناء ساهم توفيق العبدلي سنة 1953 في بعث فرقة المسرح الشعبي التي قدمت للإذاعة مسرحية أصدقاء السّوء التي اقتبسها أحمد بوليمان وفرقة المسرح الحديث سنة 1954 التي انبثقت عن فرقة الاذاعة.
المُخرجْ والرّقيب
لم يقتصر توفيق العبدلي على التمثيل، فبعد أن تمرّس في الميدان المسرحي وسطع نجمه، وبعد مغادرة كمال بركات التراب التونسي، وعقب انتهاء المخرج عبد الرحيم الرفاعي مهامّه في الاذاعة التونسية عهدت اليه الادارة العامة للإذاعة مهمّة اخراج التمثيليات العالمية. وبالاطلاع على ارشيف الاذاعة التونسية تبيّن لنا انها تحوي عشرات المسرحيات من روائع الادب العالمي التي اخرجها سي توفيق والتي كان يشرف على بثها مباشرة من استيديو 7 عبد الرزاق الحمامي، منها "مريض الوهم" لموليير رجمة الياس أبو شبكة، "الثابوت يشهد" لرفيق الخوري، "توركاري" لألان دوساج ترجمة انتوان عزال، "اميرة الأندلس" لأحمد شوقي، "لوكريس بورجيا" لفيكتور هيقو - "تاجر البندقية" و "سيرانودي برجراك" ترجمة مصطفى لطفي المنفلوطي، " الفخ " للويدج بيرنادلو، ترجمة لطفي لوقا - " روميو وجوليات" لبول رينو ترجمة عبد السلام البش، " جوهرة في الوحل" ليوسف وهبي – " حلاق اشبيلية" لبومرشي – " انتيقون " لجون انوي ترجمة البشير المتهني ومحمود بورقيبة والقائمة تطول...وفي كل انتاج كان حريصا على التعريف بالروائيين وكان دائما يردد لكل من حوله أنّ "الاقتباس بدون ذكر المصدر خيانة".. هذا هو توفيق العبدلي الذي تبيّن حسب أرشيف الإذاعة والتلفزة تعامل تمثيلا واخراجا مع العديد من الكتاب والادباء والروائيين البارزين مثل: أحمد زكي أبو شادي، زكي طليمات، محمد المرزوقي، أحمد خيرالدين، صلاح الدين البلهوان، محمد بن علي، احمد عبد الكريم، الطاهر بالحاج، عبد العزيز بالحاج طيب يوسف المؤذن، احمد اللغماني، ناجية ثامر، فضيلة خيتمي، عيسى، علي الدوعاجي، عيسى المسعودي محمد العربي، الحبيب شعبان و يونس الرويسي، محمود بدوي، توفيق الحكيم، محمد بلغيث، عمار الوسلاتي، خليفة السطنبولي، عبد الله الشابي، محمد نور الدين، محمود تيمور، فوزي معلوف وآخرون.
المظلمة
ظل توفيق العبدلي يعمل بمؤسسة الاذاعة التي تعزّزت بعد الاستقلال بالبث التلفزي الذي عمّ البيوت وفتح للمسرح وغيره من المجالات آفاقا أرحب ومساحات مكّنت الأعمال الثقافية والفنية من معانقة الواقع التونسي، ما مكّن سي توفيق من اخراج زخم من روايات ومسلسلات تلفزية لاقت استحسان التونسيين وخاصة المسلسل التلفزي الشهير " أمّي تراكي" الذي برزت فيه الزّهرة فائزة وصالح المهدي ومحمد بن علي وعبد السلام البش ومسلسل "شناب" سنة 1973 الذي تقمص فيه عزالدين بريكة دور البطولة وهو من اخراج حمودة معالي واخرجه صلاح الدين البلهوان.منذ انبعاثها لعبت مؤسسة الراديو والتلفزة دورا اساسيا لدعم توجهات وسياسات حكومات الاستقلال بتقلّباتها ونزواتها. وكان توفيق العبدلي من الذين ساهموا في اقلاعها ووهبوا أنفسهم للنهوض بها وهي في بداياتها على حساب صحّته وراحته، الشيء الذي أثّر على مزاجه فأصبح متوتّرا كثير التفاعل والانفعال...أصيب في بداية السبعينات بجلطة قلبية نقل على إثرها الى المستشفى اين تلقى الاسعافات اللاّزمة ثم عاد الى سالف نشاطه، لكن في خضم الصّراعات والهزّات السّياسية التي عرفتها تونس عُهدتْ اليه سنة 1978 خطة رقيب للحصص الاذاعية للاستماع إليها والتأشير على صلاحيتها. وهي مسؤولية صعبة للغاية تفرض على صاحبها اليقظة المستمرّة.
في غمرة تلك الأحداث التي عرفتها تونس، تعرّض سي توفيق إلى مظلمة ظلت غير معروفة إلّا لدى البعض من معارفه وعائلته، إذ جُمّد نشاطه الإعلامي و"ُاُطرد" من مؤسسة الاذاعة والتلفزة...
لماذا؟
قبل أشهر تفضّل مشكورا صديقه وزميله الموسيقار الكبير الاستاذ محمد القرفي في مقال نشره على اعمدة الصباح(5) بإنصافه وذلك بإماطة اللثام وكشف حقيقة هذا الطرد قائلا: "ومن سوء حظه أن تكون من نصيبه تمثيلية سُجّلت زمن الاشتراكية أي قبل أن تتراجع عنها الدولة وتسلك المسار اللّيبرالي. استمع إلى الشريط كاملا ولم يجد ما يلاحظه وغفل عن شارة النهاية indicatif التي تدوم أقلّ من دقيقة وإذا بها تحمل خنجر بروتوس Brutus (يحيا التعاضد، يحيا أحمد بن صالح)، فتم إيقافه عن العمل ربما بتهمة الخيانة العظمى ولكن خوفا أن يلحق بالمدراء الأذى، ولا فائدة من ذكر الأسماء فذلك ملف آخر قد نفتحه إن لزم الأمر"(6).
بعد شهرين بعثت إدارة المؤسسة الى سي توفيق برقية تعلمه فيها انه بإمكانه العودة للعمل بها...أي بالمؤسسة التي اخرج وأنتج فيها ما يربو عن 300 رواية بالعربية الفصحى وباللّهجة التونسية...
المؤسسة التي أعطاها من روحه وعرقه الكثير...لكن "بعد ايه؟"...
بعد المظلمة التي تعرّض لها.... بعد الإحساس بالقهر ... وحالة الإحباط التي مرّ بهما والتي اثّرتا على نفسيته...بعد ان كُسر خاطره ووجدانه...
شعر كل من اقترب اليه من أصدقائه وزملائه وعائلته بمظاهر التأثر والوهن الباديان على ملامحه وتقاسيم وجهه... كان يمشي متثاقلا... يتكئ على "باكيتة"... وحسب ما روته العائلة فقد حضر قبل وفاته بيوم حفل زفاف ابنة اخته، والعرق يتصبب عليه بسبب الارهاق والآلام التي كان يشعر بها ولا يفصح عنها... وكأنّ لسان حاله يردّد ما قاله الشافعي:
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر *** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر.
كيف مات؟
وهو السؤال الذي طرحة بحرقة كبيرة صديقه الوفي، وزميله المخلص ورفيق دربه محمد بن علي بعد سماعه نبأ الفاجعة المشؤوم الذي نزل عليه كالصاعقة ...
يقول محمد بن علي(7):"...بالله كيف حدث؟ متى؟ أين؟
...وانهمرت الدموع... وانزويت في ركن قصي أحاول ان استرجع ما طار من صوابي. هكذا يا توفيق... هكذا... في لحظة تمنّيتها مرارا... وتكرارا... ها هو القدر حقق امنيتك ... هنيئا لك...
كيف مات؟
...في سيارته عشية يوم السبت 8 جويلية 1978 كان ينتظر ليعبر الى حلق الوادي ليهنئ أحد افراد عائلته بختان ابنه، لكن القدر كان له بالمرصاد في تلك اللحظة ليعبر به من هذه الدنيا الى دار الفناء... وفي لحظة كانت النهاية ... انتهى ... هذا ما أكّده الدكتور الذي كان في سيارته آنذاك في انتظار البطاح... فحاول اسعافه في اوّل الامر لكن قد حسم القضاء. ولا رادّ لقضائه..."(8). إنّ " نهايته التراجيدية لم يكن ليتوقّعها لا هو ولا زملاؤه بعد ثلاثين سنة من العمل الإذاعي، فما وقع له يمكن أن يحدث لغيره والكل معرّض أن يُرمى كبش فداء في أتون المحرقة"(9).
"...سارع النظام من الغد أي يوم جنازته بتكريم روحه الطاهرة والاعتراف بمآثره وذلك بتوسيمه وردّ الاعتبار له" وهذا ما نسمّيه في التعبير الشعبي (يُقتلو ويقبل عزاه)، فقد توفي (1978) موقوفا عن العمل ومحالا على مجلس التأديب بحُكم "قراقوش"(10)...
هكذا تنْهدّ الجبال!
وفي هذه الظروف غادرنا توفيق العبدلي، ليلتحق بعديد القامات التي هُمّشت وظُلمت وقُهرت... وقُصفت... واتخذت في شانها القرارات الرّديئة العرجاء الفاقدة لكل منطق وعقلانية... هكذا ... في صمت مطبق مريب... رهيب... يقصى ببرودة دم متناهية... بازدراء مشبوه... وبجرّة قلم تافهة...
هكذا، بعد أن أفنى سي توفيق عمره في خدمة اهل بلده واسعادهم بالليل والنهار... تجهز عليه جهات أوصولية متسلّقة رخيصة مُتشعبطة وتافهة...
وتُوسّمُ المُغتالةُ ضحيّتها... وتسير في جنازته... ثمّ " ترُدُّ له اعتباره"...
رحم الله سي محمّد بن علي ـ أو علي ولد أمّي تراكي كما يحلو للبعض تسميته ـ الذي نشر له حوارا بمجلة الاذاعة والتلفزة وهو في عنفوانه.
شكرا للجهبذ محمد القرفي على نبله والتذكير بصديقه وبالمظلمة التي تعرّض لها. شكري الموصول لابن اخيه الأستاذ ظافر العبدلي و رفيقة بن رمضان والصديقين عبد الستار النقاطي ومحمود بن يوسف على دعمهم لي بتمكيني ببعض الصور النادرة والمعلومات المفيدة.
وخاتمة لمسيرة سي توفيق الموجزة لا بدّ ان نترحم على زوجته التي أحبّته بصدق وتقاسمت معه الحياة بحلوها ومرّها... وهامت به وهام بها الفاضلة المتخلّقة بيّة الفضيلي.
رحم الله خالي توفيق.
فاخر الرويسي
(1) مجلة الاذاعة والتلفزة عدد 20، ركن من أنت؟ شهر افريل 1960 ص 26
(2) مقال لمحمد بن علي بمجلة الإذاعة والتلفزة عدد 428 بتاريخ 15 جويلية 1978
(3) الوطن 17/11/1948 وجريدتي تونس والزهو بتاريخ 6/11/1948
(4) مجلة الإذاعة عدد 428 بتاريخ 15 جويلية 1978.
(5) جزاء سنمار بقلم محمد القرفي الصباح بتاريخ 31 جانفي 2023
(6) المرجع السابق
(7) مجلة الإذاعة والتلفزة عدد 428 بتاريخ 15 جويلية 1978 ركن خلف الأضواء.
(8) محمد بن علي: مجلة الإذاعة والتلفزة عدد 428 بتاريخ 15 جويلية 1978 ركن خلف الأضواء ص 24.
(9) محمد القرفي: "جزاء سنمّار" الصباح بتاريخ 31 جانفي 2023.
(10) الموسيقار د. محمد القرفي: "حكم قراقوش" الصباح بتاريخ 23 فيفري 2023.
- اكتب تعليق
- تعليق