وفاة 4 خدّج بمستشفى محمّد التلاتلي بنابل : الوفاة تعود إلى أسباب طبيعية حسب وزارة الصحّة

ما إن تناقلت بعض وسائل الإعلام خبر وفاة عدد من الرضّع بالمستشفى الجهوي محمّد التلاتلي بنابل حتّى عادت إلى الأذهان فاجعة وفاة 17 رضيعا بمستشفى الرابطة في شهر أفريل الماضي والتي مثّلت صدمة عنيفة للرأي العام التونسي وتوجّس القائمون على شؤون القطاع الصحّي خيفة من اندلاع أزمة جديدة في قطاع منكوب أصلا منذ سنوات.

وزارة الصحّة التي تتولّى شؤونها بالنيابة سنية الشيخ منذ استقالة عبد الرؤوف الشريف من الوزارة سارعت بإصدار بلاغ يوم الثلاثاء أكّدت فيه أنّ قسم طب الأطفال والولدان بالمستشفى الجهوي محمد التلاتلي بنابل سجّل ستّ حالات وفاة، وذلك على امتداد ثلاثة أيام وبالتحديد بين 22 و24 جوان 2019.

وأوضحت أنّه ''بناء على المعطيات الأولية المضمنة بالملفات الطبية لهؤلاء الولدان تبيّن أنّ هذه الوفيات تعود إلى سباب طبيعية ولا وجود لروابط مشتركة بينها'' حيث اتضح  أنّ أربعة خدّج (ولدوا بعد فترة حمل من 6 إلى 8 أشهر) مصابون بتأخر في النمو وصعوبات حادة في التنفس ممّا تسبب لهم في تعكرات حادة وذلك رغم كل الإسعافات الضرورية المركزة التي أمنها الفريق العامل بالقسم.

وأما الحالتين الأخريين، فقد أكّدت الوزارة أنّهما تتعلقان برضيعين تم إيواؤهما بالقسم وهما في حالة حرجة أحدهما مصاب بقصور قلبي والآخر مصاب بانهيار حاد في المناعة. وقد تحوّل فريق طبي متعدد الاختصاصات على الفور إلى مستشفى محمّد التلاتلي بنابل للوقوف بأكثر دقة على أسباب هذه الوفيات.

كما زارت وزيرة الصحة بالنيابة المستشفى ونفت في تصريح صحفي أن تكون جثامين الخدّج قد سُلِّمت للعائلات في صناديق كرتونية، غير أنّها أقرّت بوحود نقص في عدد الأطباء المتخصّصين في أمراض الأطفال في ولاية نابل.ووعدت بسدّ هذا الشغور بتعيين عدد من الأطباء في هذا الاختصاص من بين الناجحين في دورة جوان الجاري للعمل بمستشفيات الولاية في إطار الخدمة
المدنيّة .