دعم قطاع السكن والخدمات الصحية لفائدة العسكريين
بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والستين لانبعاث الجيش الوطني تولّى وزير الدفاع الوطني السيد عبد الكريم زبيدي صباح اليوم بمقر الوزارة تقليد ثلة من العسكريين رتبهم الجديدة، وتوسيم مجموعة أخرى بالوسام العسكري، داعيا إياهم إلى الثبات على المنهج السليم وإلى مواصلة القيام بمهامهم النبيلة بكل حماس وانضباط لحماية الحدود البرية والبحرية والمجال الجوّي.
وأكد أنّ العمل متواصل لتحسين ظروف عيش العسكريين ومزيد الإحاطة بهم وبعائلاتهم، وبعائلات العسكريين الذّين استشهدوا فداءًا للوطن، وكذلك الجرحى الذين أصيبوا أثناء القيام بواجبهم الوطني المقدس.
ففي مجال السكن سيتواصل المجهود لتوفير السكّن اللائق بأثمان مناسبة لكافة أصناف العسكريين. وللاستجابة للطلبات المتزايدة على وجه التمليك، تمت برمجة إنجاز 2300 وحدة سكنية في إطار دعم منظومة البعث العقاري العسكري بالإضافة إلى تهيئة مقاسم بمختلف مناطق الجمهورية لفائدة العسكريين وعائلات الشهداء وجرحى العمليات الإرهابية. ولمزيد دعم تغطية السكّن للعسكريين على وجه الكراء، يتواصل المجهود لإنجاز 1235 شقة في إطار الخماسية القادمة بمختلف مناطق الجمهورية بكلفة تقدّر بـ 45 مليون دينار على أمل أن تصل نسبة تغطية حاجيات السكن العسكري المعدّ للكراء إلى 80%. وستتولى شركة البعث العقاري التي تم إحداثها تنفيذ البرامج المستقبلية مع الضغط على الكلفة وتقليص آجال الإنجاز.
وفي إطار تحسين جودة الخدمات الصحية ومزيد الرعاية والإحاطة بالعسكريين والمدنيين وعائلاتهم ونظرا لافتقار الوسط العسكري إلى الاختصاص الطبي في مجال الأمراض الورميّة والارتفاع الملحوظ في نفقات علاجه بالهياكل الصحية الخاصّة، سيتم إنجاز المركز العسكري للوقاية ومعالجة الأورام تناهز كلفته 100 مليون دينار بالاعتماد أساسا على التعاون الدولي وخاصة مع دولة قطر التي وقفت إلى جانب تونس سنة 2011 في تعاملها مع الواقع الإنساني الاجتماعي والصحّي الاستثنائي على الحدود التونسية الليبية على غرار الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية.
ودَعْمًا للإسناد الصحّي العمليّاتي، تم تركيز الوحدة الجراحيّة الميدانيّة بولاية القصرين لإجراء العمليّات الجراحيّة الميدانيّة لمصابي العمليّات الإرهابيّة.
وفي إطار الإحاطة النفسيّة بالعسكريين تم إحداث المركز العسكري للتأمين النفسي والدراسات السلوكيّة بالقاعدة العسكريّة ببوشوشة وتتمثّل مهامّه في إجراء المتابعة والتقييم النفسي والإحاطة النفسيّة في مختلف الوحدات العسكرية وتكوين المكوّنين في المجال.
كما تولى وزير الدفاع الوطني توزيع جوائز على الفائزين في مختلف المسابقات المساهمة في دعم القدرات العملياتية للعسكريين ونشر ثقافة نظافة المحيط، وترشيد الاستهلاك في المواد المائية والطاقة في الوسط العسكري، ودعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالمؤسسات العسكرية.
- اكتب تعليق
- تعليق