لماذ قرّر نبيل القروي الترشّح للانتخابات الرئاسية 2019؟
أعلن نبيل القروي مساء يوم الاثنين 27 ماي 201 الترشّح للانتخابات الرئاسية 2019 وذلك في حوار خاصّ على قناة نسمه.
وأوضح أنّ قراره هذا جاء إثر تجوّله منذ ثلاث سنوات في مختلف جهات الجمهورية وزيارته لجميع المدن والأحياء والقرى حتى تلك النائية ممّا مكّنه من التعرّف على ناس جدد واكتشف تونس أخرى: " تونس منسيّة، وتونسيين لا يسمعهم أحد ولا يراهم أحد، تونسيين مُتجَاهلين تماما ورغم ذلك فهؤلاء التونسيون أبناء وطننا لم يطلبوا أكثر من العيش الكريم وتدريس أبنائهم وعلاجهم وتوفير قوت عيشهم وهي مطالب بسيطة إلاّ أنّها صارت حلما مستحيلا في هذا البلد"، وفق تعبيره.
واعتبر نبيل القروي أنّ "الأثرياء أصبحوا يعانون من مشاكل وأنّ الطبقة المتوسطة فُقّرت أمّا الفقراء فقد صاروا أفقر وقُضي عليهم تماما". وأضاف أنّه استنتج من ذلك أنّ "تونس بلاد غنيّة تصنع الفقر وأنّ بلد الرحمة أصبح يصنع البؤس واليأس". وأنّ العمل الجمعياتي والإنساني غير كاف والحلول التي يقدّمها تبقى وقتية في حين أنّ هؤلاء المواطنين يتطلّعون إلى عيش كريم وليس إلى حلول وقتية وعليه لا بدّ من التغيير الذي لا يكون إلا عبر الصناديق.
وفي هذا السياق صرّح نبيل القروي أنّه "مقتنع أنّ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ستشهد ثورة بأتّم معنى الكلمة، وهي ثورة الصناديق"، مؤكّدا أنّ لا إشكال لديه مع أي حزب أو طرف سياسي وأنّ عدّوه الوحيد والحقيقي هو الفقر.
وأضاف: "كلّنا على متن نفس المركب ولابدّ من الحذر لأنّه إذا غرق فسنغرق جميعا" وأنّ "خيارنا الوحيد اليوم هو أن نخوض المعركة ضدّ الفقر، لقد فكرّت مليّا وأصبحت على قناعة تامّة أنّه وبفضل ثقة التونسيين سنتمكّن من الفوز بهذه المعركة".
وفي إجابته عن السؤال بخصوص الحدود الدستورية لدور رئيس الجمهورية والدعم السياسي اللازم من مجلس النواب، أوضح نبيل القروي أنّه "رغم أنّ النظام السياسي التونسي هو نظام شبه برلماني فإنّ رئاسة الجمهورية جزء مهمّ من الحلّ".
ولاحظ أنّ "الرئاسة ليست هي السبيل الوحيد للخروج من الفقر فقد قمنا بإعداد برنامج وحلول بالتعاون مع العديد من الكفاءات الوطنية بهدف ضمان حياة كريمة للتونسيين ومنحهم الفرصة ليكونوا سعداء ونمكّنهم من الحلم"، نافيا أن تكون حركته شعبوية بل هي حركة شعبية يدعمها ملايين التونسيين، حسب قوله.
- اكتب تعليق
- تعليق