تشيع جثمان الفقيد مصطفى الفيلالي إلى مثواه الأخير بمقبرة الرحمة برادس
شيّع عصر اليوم الثلاثاء جثمان الفقيد مصطفى الفيلالي إلى مثواه الأخير بمقبرة الرحمة بمدينة رادس، في موكب خاشع حضره إلى جانب أسرة الفقيد رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، وعدد من أعضاء الحكومة والنواب، وجمع من الوجوه السياسية والنقابية والحقوقية.
وقال بوعلي المباركي الأمين العام المساعد للاتّحاد العام التونسي للشغل في تأبين الراحل إنّ مصطفى الفيلالي كان من أوائل الذين تحملوا المسؤولية النقابية، حيث كان متشبعا بالقيم الاجتماعية والإنسانية ومدافعا فذا عن العدالة. كما ساهم في صياغة البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للمنظمة الشغيلة، الذي سيصبح بعد ذلك أول برنامج لأول حكومة بعد الاستقلال.
وذكر بأنّ الفقيد قدم الكثير للمنظمة الشغيلة، في مجال قوانين الشغل والتأطير والتكوين التي كان الاتحاد في أمسّ الحاجة إليها بعيد الاستقلال، حين شرع في تركيز هياكله على المستويين المركزي والجهوي. كما كانت له إنجازات قيمة حينما تولى عديد المناصب الحكومية، وأثّر باسهاماته النقدية في مجالات الفكر والأدب والفلسفة.
كما أبّنه السفير السابق محمد جنيفان الذي عدّد فيها مآثر الفقيدومآثره في مختلف المحطات النضالية التي خاضها، والتي بدأها مع الحركة الوطنية مناضلا قبل الاستقلال وبعده، ليكون أحد بناة دولة الاستقلال وأحد من ساهموا في صياغة رؤية فكرية للدولة الناشئة اقتصاديا واجتماعيا.
وعاد محمد جنيفان بالذاكرة إلى طور الدولة الوطنية الأولى، خاصة مع إعداد دستور الجمهورية الأولى حيث كان الفقيد من المؤسسين الأوائل الذين ساهموا في صياغة مضامينه التقدمية. كما تعرض إلى دفاع الفقيد عن الأفكار التنويرية التي تعكس اتساع آفاقه الفكرية .
- اكتب تعليق
- تعليق