السفير السابق فتحي التونسي في ذمّة الله
غيّب الموت يوم الخميس 20 ديسمبر الدبلوماسي والسفير السابق فتحي التونسي إثر نوبة قلبية. وكان آخر ظهور للفقيد عشية أمس الأربعاء حيث حضر في مقبرة قمّرت جنازة السفير السابق وأحد وجوه الدبلوماسية التونسية المغفور له أحمد غزال.
فتحي التونسي الذي يشهد له الجميع بالكفاءة ودماثة الأخلاق ونقاء السريرة هو أحد إطارات وزارة الشؤون الخارجية التي قضّى فيها جانبا هامًّا من مسيرته المهنيّة منذ التحاقه بها في سنة 1967.
هو من مواليد تونس العاصمة في 6 أكتوبر 1941، متحصّل على الإجازة في العلوم الاقتصادية والسياسيّة من جامعة لوزان بسويسرا في سنة 1966.
عمل بسفارات تونس ببلغراد وأبيدجان وبارن وبيكين وشغل خططا مختلفة في وزارة الشؤون الخارجية منها مكلف بإدارة المعهد الدبلوماسي (1991-1992) ومدير عام الشؤون القنصلية (1998-1999) ومدير ديوان وزير الشؤون الخارجية (1999-2001).
اضطلع بمهام سفير في كلّ من إفريقيا الوسطى معتمدا في دول أخرى (الكونغو الديمقراطية وأنغولا والبورندي وروندا) من 1988 إلى 1991 وفِي سلطنة عمان من 1993 إلى 1998 والسودان من 2002 إلى 2004 قبل أن يعيّن مستشارا لدى وزير البحث العلمي والتكنولوجيا وتنمية الكفاءات في 2005 ثمّ لدى وزير التربية والتكوين سنة 2006.
في المجال الجمعياتي، كان الفقيد ناشطا في جمعية قدماء السفراء والقناصل العامّين وجمعية الدراسات الدولية والجمعية التونسية للأمم المتحدة الدبلوماسي. كما ترأّس جمعية الصداقة التونسية-المالطية.
رحمه الله رحمة واسعة ورزق أهله وذويه والأسرة الدبلوماسية جميل الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
- اكتب تعليق
- تعليق