أخبار -
2018.07.11
لماذا طلب 9 مانحين كبار لقاء يوسف الشاهد؟
علمت ليدرز من مصدر مطّلع أنّ 9 من المانحين الدوليين الكبار الذين يدعمون تونس طلبوا لقاء يوسف الشاهد.
ويقود الوفد الذي سيستقبله رئيس الحكومة يوم الخميس 12 جويلية الجاري المفوّض الأوروبي المكلّف بسياسة الجوار وبالمفاوضات حول التوسيع جوهانز هان الذي سيزور تونس هذا المرّة كمانح. وسيكون مرفوقا بالتونسي فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وبممثلين عن صندوق النقد الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الأفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار والبنك الألماني للتنمية (KFW) والوكالة الفرنسية للتنمية والشركة المالية العالمية.
وهذه المرة الاولى التي تظهر فيها هذه الجهات المانحة عزما على تنسيق تدخلاتها لفائدة تونس.
ويتضمّن جدول الأعمال نقطة وحيدة وهي: كيف السبيل إلى مزيد مساعدة تونس على التقدّم على درب الإصلاحات الكبرى؟
وتأتي هذه الزيارة بمبادرة من الاتحاد الأوروبي الذي يولي من خلال ترأّس المفوّض جوهانز هان للوفد أهمية لهذا" المسعى باعتباره تعبيرا عن دعم للمجموعة الاقتصادية والماليّة لتونس"، حسب مصدر مطّلع.
"كما تأتي أيّاما قليلة بعد صدور بيان عن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يدعم تونس ويعلن فيه عن تمكينها من سحب قسط جديد من القرض المقرّر. وتمثّل كذلك عربون تضامن مع تونس إثر الهجوم الإرهابي الذي جدّ بمنطقة عين سلطان.
لن يكون هناك موضوع يحرج تونس مثل الهجرة أو اتفاق التبادل الحرّ الشامل والمعمّق وإنّما سيتمّ التركيز على الإصلاحات الكبرى في كنف الأمن والديمقراطية"، وفق المصدر نفسه.
موقف يسرّ السلطات التونسية
هذا الموقف يسرّ دون أدنى شكّ السلطات التونسية وفي مقدمتها رئيس الحكومة والحكومة بأسرها. وسيكون إلى جانب يوسف الشاهد خلال هذا اللقاء محافظ البنك المركزي ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ووزير المالية وكاتب الدولة للشؤون الخارجية والمستشارين المعنيين.
ويكتسي توقيت هذه الزيارة بالغ الأهمية بالنسبة إلى يوسف الشاهد الذي يخوض معركة ضدّ المنادين برحيله، وقد يرى فيها ضربا من المساندة لاستقرار فريقه على الرغم من أنّه سيضطرّ إلى إدخال تحوير جوهري عليه، والحصول على الأعداد الكافية من الأصوات في مجلس نوّاب الشعب لتمرير هذا التغيير الحكومي.
وبعضّ النظر عن الانقسامات الداخلية في المشهد السياسي، فإنّ ما يهمّ تونس في المقام الأولى هو بالتأكيد الاستفادة من رصيد الثقة هذا.
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
- اكتب تعليق
- تعليق
أصداء المؤسسات