وزير الشؤون الخارجية يمثّل الرئيس الباجي قايد السبسي في القمة الإسلامية الطارئة حول القدس
علمت ليدرز من مصدر مطّلع أنّ وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي سيمثّل الرئيس الباجي قايد السبسي في أشغال القمّة الإسلامية الطارئة التي تنعقد الأربعاء 13 ديسمبر الجاري بإسطمبول، إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وإعطائه الأمر لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى هذا المدينة.
وستتيح هذه القمة المناسبة لوزير الشؤون الخارجية لتأكيد الموقف المبدئي والثابت الذي كان أعلنه رئيس الجمهورية بخصوص موضوع القدس، حيث قام باستدعاء السفير الأمريكي بتونس دانيال روبنستين ليبلغه موقف تونس الرافض لهذا القرار، وقد لاقت هذه المبادرة تأييد واستحسان الأوساط الشعبية والأحزاب والتيارات السياسية على مختلف مشاربها واتّجاهاتها.
كما كان الرئيس الباجي قايد السبسي توجّه برسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس استنكر فيها بشدّة هذا الإعلان أحادي الجانب، باعتباره "اعتداء سافرا على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني واستهدافا لتطلعاته المشروعة لنيل حريته واستقلاله، وخرقا صارخا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتنكّرا للاتّفاقيات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمّت برعاية أمريكية والتي تقضي بأنّ وضع مدينة القدس يتمّ تقريره في مفاوضات الحلّ النهائي".
وأكّد رئيس الجمهورية من ناحية أخرى التزام تونس الثابت " ببذل كلّ ما بوسعها مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل حشد الدعم الدولي لإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة اهتمام المجموعة الدولية وانتزاع الاعتراف الكامل بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وجدّد كذلك مساندة تونس " غير المشروطة للسلطة الفلسطينية فيما ستتخذه من تدابير وإجراءات للدّفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المناضل"، معربا عن اليقين " بأنّ إرادة أبناء فلسطين "شعب الجبارين" ستنتصر في النهاية مهما اشتدت الأزمات وتتالت المحن.
- اكتب تعليق
- تعليق