التنمية الإقليميّة في تونس محور محاضرة في بيت الحكمة
ينظّم قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية بالمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" يوم الخميس 07 ديسمبر 2017 على السّاعة الرّابعة ظهرا أمسية علمية حول إشكالية التنمية في تونس، حيث سيقدّم خلالها الأستاذ عمر بالهادي، الأستاذ المتميّز بكليّة العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تونس محاضرة بعنوان "التباينات المجاليّة والتنمية الإقليميّة في تونس: التحدّيات والرّهانات".
الإشكاليات التي ستتناولها المحاضرة
تشكل التباينات المجالية أحد إكراهات التنمية الترابية المستدامة والمتوازنة لمختلف ا قطار. هذه التباينات والاختلالات، ليست بالجديدة في تونس ولكنها تفاقمت بشكل كبير منذ السبعينات رغم الإرادة المعلنة والمجهودات التي بذلتها السلط العمومية.
لقد ورثت تونس اختلالا مجاليا قديما يتجه من الشمال إلى الجنوب نتيجة المعطيات الطبيعية والتاريخية بالأساس ولكنها شهدت منذ الاستقلال بروز اختلال آخر أصبح أكثر أهمية ووضوحا، يرجع بالأساس إلى اختيارات السياسية المتبعة وأضحى يشكل الحد منه من أكبر التحديات وموضوع عدة رهانات ليست أقل أهمية. وتحاول المحاضرة تقديم الاختلالات الإقليمية الراهنة من خلال بعض المؤشرات وكذلك الاختلالات المستقبلية المتوقعة لتونس الغد التي بدأت ملامحها الكبرى تتشكل منذ الآن.
فمنذ ثمانينات القرن الماضي، توجد تونس في مفترق الطرق بالنسبة إلى التنمية الإقليمية ولكن الفرصة ضاعت لدخول النظام القائم آنذاك في أزمة من جهة وبداية العولمة الصاعدة من جهة ثانية. وكانت هذه التباينات الجهوية منطلقا للثورة حيث أقر دستور 2014 السلطة المحلية في بابه السابع وأحدث الإقليم لأوّل مرة في تونس ولكن التفعيل لا يزال غائبا إلى اليوم.
- اكتب تعليق
- تعليق