تونس في ندوة الشراكة بين مجموعة العشرين وإفريقيا يوم 12 جوان ببرلين
حرصت ألمانيا على القيام بمبادرة تكون إحدى السمات البارزة لرئاستها لمجموعة العشرين التي ستنظّم قمّتها يومي 7 و8 جويلية بهامبورغ. وتتمثّل هذه المبادرة في إقامة ندوة تسبق انعقاد القمّة تحت شعار : الشراكة مع إفريقيا : الاستثمار في مستقبل مشترك". والهدف من هذه الندوة تحسين شروط دفع الاستثمارات في القطاع الخاصّ وتمويل البنية التحتية والنهوض بالتشغيل في القارة الإفريقية، بواسطة دعم هامّ من البلدان أعضاء مجموعة العشرين ومؤسسات ماليّة دولية وإقليمية.
ومنذ المراحل الأولى لإعداد مشروع الندوة في الخريف الماضي فكّرت المستشارة إنجيلا مركيل في دعوة تونس إلى المشاركة فيها، وقد أثارت الأمر خلال محادثتها مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد في شهر فيفري الماضي وحرصت على تسليم
الدعوة بنفسها إلى الرئيس الباجي قايد السبسي أثناء زيارتها لتونس في مارس المنقضي.
الباجي قايد السبسي في برلين يوم الإثنين
وتوجد تونس ضمن 12 دولة تحظى بالأولوية تمّ اختياراتها للانتفاع بهذه المبادرة. لذلك سيتحوّل رئيس الجمهورية يوم الإثنين 12 جوان إلى برلين على رئيس وفد مضيّق يضمّ بالخصوص وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي ووزير التنمية والتعاون الدولي ووزير الماليّة بالنيابة محمد الفاضل عبد الكافي.
وسيكون الرئيس الباجي قايد السبسي أوّل المتحدثين بعد كلمتي المستشارة الألمانية ورئيس الاتحاد الإفريقي ألفا كوندي.
ويشارك في الندوة كلّ من:
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
- رئيس الكوت دي فوار الحسن وتارا
- الرئيس المالي إبراهيم بوبكر
- الرئيس السينغالي ماكي سال
- رئيس النيجر يوسوفو مامادو
- رئيس روندا بول كاغامي
- الرئيس الكيني أهورو كينياتا
- الرئيس الغاني نانا اكوفو أدّو
- رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما
- كما دعي الملك المغربي محمّد السادس للمشاركة في هذه الندوة التي سيحضرها كذلك كلّ من:
- كرستين لاغارد من صندوق النقد الدولي
- كيم جونغ من البنك العالمي
- أكينوومي أديسينا من البنك الإفريقي للتنمية
- موسى فاكي، رئيس المفوضيّة الإفريقية.
دعم مالي هامّ من ألمانيا
ويكتسي سفر الرئيس الباجي قايد السبسي إلى ألمانيا بعدين، أوّلهما متعدّد الأطراف من خلال المشاركة في الندوة، وثانيهما ثنائي، إذ سيتحادث مع المستشارة إنجيلا ماركيل. ومن المنتظر أن يوقّع وزيرا التعاون في البلدين بهذه المناسبة بروتوكول اتفاق تمنح بمقتضاه ألمانيا دعما ماليا إضافيا لتونس. ولئن لم يتم الكشف عن مبلغ هذا الدعم فإنّ ليدرز علمت من مصدر مطّلع أنّه هامّ وأنّه سيستخدم في تمويل مشاريع تنمية في الجهات وفي مساندة الماليّة العمومية.
كما ستغتنم تونس فرصة عقد الندوة لتقديم عرض حول بوادر الانتعاشة الاقتصادية والمشاريع ذات الجاذبية والإطار الجديد للتحفيز على الاستثمار للمانحين والمستثمرين في القطاع الخاصّ.
ويستخلص ممّا سبق ذكره أنّ ألمانيا ما انفكت تدعم تونس وتؤازرها. والجدير بالذكر أنّ المستشارة الألمانية وجّهت إلى الرئيس الباجي قايد السبسي دعوة لحضور قمّة مجموعة البلدان السبعة الأكثر تصنيعا ضيفَ شرف، في جوان 2015، إضافة إلى ما أبدته إنجيلا مركيل من حرص على حضور رئيس الجمهورية ندوة الشراكة مع إفريقيا هذه السنة والدعم المالي الإضافي لتونس الذي سيتمّ الإعلان عنه في الأيام القليلة القادمة، ممّا يعكس الطابع الممميّز للعلاقات بين البلدين.
- اكتب تعليق
- تعليق
