وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني في كلمة لمجلّة الدفاع: مخطّط لتطوير القدرات العملياتية للقوات المسلّحة
ذكر وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني أنّ المؤسسة العسكرية شهدت غداة الثورة قفزة نوعية على أكثر من صعيد، بحكم التحوّلات الحاصلة في البلاد وفي المنطقة وأنّها ظلّت متمسّكة بثوابتها ومبادئها وعقيدتها ما جعلها دوما في مقدمة القوى الوطنية الحية، لتجاوز المحن والأزمات، والمساهمة في توفير عوامل الانتقال الديمقراطي، والانتصار لقيم الجمهورية، والدولة المدنية، وفي مكافحة الإرهاب.
وأكّد الوزير في كلمة له في العدد الرابع والستين لمجلّة "الدفاع" أنّ وزارة الدفاع وضعت مخطّطا قائما على مراحل لاقتناء تجهيزات عسكريّة تتلاءم وطبيعة التهديدات الناجمة عن الإرهاب لتطوير القدرات العملياتية لأفراد القوات المسلّحة. وأفاد أنّه تمّ توفير تجهيزات الحماية الفردية للمقاتل من صدريات وخوذات مضادة للرصاص وتجهيزات إزالة وتفكيك الألغام وأحذية وبدلات للوقاية من الألغام ووسائل رؤية بالليل وعربات قتال مصفحة ضدّ الألغام وحقائب خاصّة للإسعاف الطبي للعسكريين على الميدان، علاوة على تكوين قوات خاصّة مجهّزة ومسلّحة ممّا جعلها على أهبة للتدخل بحرفية وسرعة وبالدقة المطلوبة كلّما دعت الحاجة ذلك.
وبيّن فرحات الحرشاني أنّ الأسطول الجوّي لجيش الطيران ما فتى يتدعّم بتجهيزات جديدة آخرها طائرات خفيفة للمراقبة والاستطلاع وطائرات إسناد وطائرات مقاتلة. كما أوضح أنّه تمّ تدعيم جيش البحر بزوارق سريعة من مختلف الأحجام وبقطعة بحريّة عائمة "الجوالة استقلال" التي صنعت بخبرات وكفاءات عسكريّة ومدنيّة تونسيّة، وهي أوّل تجربة في الصناعة البحرية العسكرية في تونس وستتلوها صناعة قطع أخرى أكبر حجما وجرّرات بحرية. ولاحظ الوزير أنّ الغاية من توفير هذه التجهيزات تطوير قدرات جيش البحر لمجابهة آفة الهجرة غير الشرعية عبر البحر وحماية الشريط الساحلي ومراقبة المياه الإقليمية التونسية.
وأضاف أنّه سيتواصل دعم الجيش الوطني بمزيد تنظيمه وتحسين ظروف عيش الأفراد بالمنشئات العسكرية وتطوير قدراته باقتناء المعدّات والتجهيزات بالاعتماد أساسا على ميزانية الدولة وفي إطار التعاون الدولي، خاصّة في ميادين التكوين والتدريب والتربّصات والاستعلام.
- اكتب تعليق
- تعليق