راقية معلى فتيني - فلسطين : الواجب ينادي تونس والجزائر
بما ان تونس والجزائر هما الدولتان العربيتان الوحيدتين ذات القوام المتماسك واللتين لم تحيدا أبدا عن الموقف المبدئي الرافض للتطبيع، فإن من واجبهما اليوم وقبل غد ان تتزعما حركة دبلوماسية على جميع الأصعدة تطالب جميع دول العالم، وًجميع المنظمات الأممية، و جميع الضمائر الحية في الكون، تطالبهما بإنهاء النظام العنصري الاستعماري في فلسطين عبر فرض عقوبات و مقاطعة كلية و شاملة كالتي أنهت نظام الميز العنصري في جنوب أفريقيا. يجب ان يعلم الكل ان حل الدولتين لن يقر أسس سلام عادل في فلسطين: أي عدل هناك ان يبقى خمس ملايين فلسطيني مشردين في مخيمات لاجئين بلا هوية ولا وطن؟ وأي عدل هنالك في دولة فلسطينية مقطعة الأواصر ممنوعة من السلاح بجوار دولة تملك السلاح النووي والتي لم تُخفِ يوما عداءها المقيت للشعب الفسطيني !؟ لا سلام بلا عودة اللاجئين إلى ديارهم وضمان نفس الحقوق السياسة والفردية لكل من يرغب في العيش على أرض فلسطين الموحدة والمحررة من نظام الميز العنصري. الآن الآن و قبل غد يجب ان تتحرك تونس والجزائر دعما للمواقف المشرفة لجنوب افريقا والمكسيك والشيلي، ونصرة للتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني، وحرصا على إنهاء معاناته، وإعلاء لكلمة الحق. السلام في فلسطين والعالم العربي والعالم بأسره يفرض على جميع الضمائر ان تطالب وتعمل على نبذ النظام العنصري في فلسطين وعلى انهائه.
راقية معلى فتيني
- اكتب تعليق
- تعليق