تمثال شامخ للمرأة الفلسطينية المناضلة يتوسط الحي العمراني الشمالي بتونس(ألبوم صور)

في عزة وشموخ، تقف سيدة فلسطينية بلبستها الأصيلة المطرزة، متوشحة بالكوفية الشهيرة، رافعة يديها إلى السماء، رمزا للصمود وتعبيرا عن إرادة النصر : هذا هو المجسم الفني الذي ينتصب منذ يوم الأربعاء في مفترق شوارع الحي العمراني الشمالي بتونس العاصمة، أمام مبنى السفارة الفلسطينية، قرب مدينة العلوم، وفي منطقة تتواجد فيها عديد السفارات، والمكاتب والمصحات والجامعات والبنوك.

وقد عهدت وزارة الشؤون الثقافية التي انجزت المجسم بتصميمه إلى الفنان حسين المقدادي بالاشتراك مع الفنان شكري التوجاني، في تخليد لعلاقات الأخوة والتضامن بين الشعبين التونسي والفلسطيني.

بتأثر كبير، تابع احد قدامى الحركة الفلسطينية المقيم بتونس منذ القدوم من بيروت مع أبو عمار، رفع الستار عن هذا المجسم، وقال أنه لا يرمز فقط إلى المرأة الفلسطينية المناضلة، وإنما إلى وطن بأكمله، صامد في الذود عن حرمته، مستبسل في القتال.

وأضاف أن المرأة رمز العطاء هي التي تنجب أجيالا متتالية من الأشبال المقاتلين، وتشحذ الهمم، وتبعث الأمل في النفوس، وهي أساس التماسك الأسري. وقال ان هذا المجسم الجمالي الرائع يكرس معاني الأخوة التونسية الفلسطينية ويخلد الكفاح ضد الاحتلال الاسرائيلي المتوحش.