أدب وفنون - 2022.11.14

محمد إبراهيم الحصايري: أَنَا... لاَ أَخُوضُ مَعَ الخَائِضِينْ

محمد إبراهيم الحصايري: أَنَا... لاَ أَخُوضُ مَعَ الخَائِضِينْ

أَنَا... لاَ أَخُوضُ مَعَ الخَائِضِينْ

فَمَا زَالَ عِنْدِي بَقِيَّةُ عَقْلٍ وَدِينْ

وَلَكِنَّنِي مُجْهَدٌ، مُثْقَلٌ بِالهُمُومِ، حَزِينْ

لِأَنِّي أَرَى وَطَنِي مُسْتَبَاحًا، ذَبِيحًا

"وَقَدْ "تَلَّهُ لِلْجَبِينْ

لَفِيفٌ دَنِيءٌ، دَخِيلٌ، هَجِينْ

مِنَ الفَاسِدِينَ الأَلِدَّاءِ وَالمُفْسِدِينْ

وَمِمَّنْ عَمُوا عَنْ سَبِيلِ الرَّشَادِ

فَهُمْ فِي ضَلاَلٍ مُبِينْ

وَقَدْ سَرقُوا مِنْهُ، بَغْياً وَظُلْمًا،

جَنَى "ثَوْرَةِ اليَاسَمِينْ"

وَدَاسُوهُ دَوْسًا، لِعَشْرٍ تَتَابَعْنَ مِنْ مُجْدِبَاتِ السِّنِينْ

وَسَامُوهُ خَسْفًا،

وَشَتَّى صُنُوفِ العَذَابِ المُهِينْ

بِغَيْظٍ وَخِيمٍ، وَحِقْدٍ دَفِينْ

وَإِنْ ظَلَّ هَذَا الضَّبَابُ الكَثِيفُ

يَلُفُّ "شُؤُونَهُ" مِنْ كُـــلِّ صَوْبٍ، وَفِي كُلِّ حِينْ

وَمَا مِنْ حَسِيبٍ حَفِيظٍ،

وَلاَ مِنْ رَقِيبٍ أَمِينْ

فَلاَ تَعْجَبَنَّ إِذَا أَمْعَنُوا فِي الفَسَادِ

وإِنِّيَ لَأَرْهَبُ أَنْ يُرْهِبُوهُ لِكَيْ يَسْتَكِينْ

وِيَغْرَقَ فِي لُجَجِ الاْرْتِيَابِ المُدَمِّرِ وَاللاَّيَقِينْ...

وَيُمْنَى بِخُسْرَانِ عَقْدٍ جَدِيدٍ ثَمِينْ

فَيَا رَبُّ... هَلْ مِنْ مُعِينْ!!!

محمد إبراهيم الحصايري
(تونس في 11/11/2022)


 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.