أوكرانيا: الجمعية التونسية للأمم المتحدة تعبر عن عميق انشغالها بشأن الحرب وتدعو إلى مواصلة الجهود الهادفة إلى إعادة التونسيين العالقين إلى وطنهم
إن الجمعية التونسية للأمم المتحدة التي تعمل على نشر المبادئ والأهداف المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، تتابع بكل انشغال الهجوم المسلّح الذي شنّته روسيا على جارتها أوكرانيا، مما يعد انتهاكا للفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تنص على أن "يمتنع جميع الأعضاء في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة".
وتدعو الجمعية التونسية للأمم المتحدة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وإلى فسح المجال للمفاوضات الدبلوماسية قصد إيجاد حل سلمي للصراع، وبالتالي تجنب وقوع المزيد من الضحايا والخسائر والسماح باستعادة السلام والأمن بين الجارتين وفي بقية أنحاء العالم.
وتشير الجمعية إلى أن استعمال الفيتو بخصوص قرار صادر تحت الفصل السادس من الميثاق يتضارب مع المادة 27 فقرة 3 من الميثاق التي تدعو كل عضو في المجلس إلى الامتناع عن التصويت عندما يكون طرفا في النزاع.
وتؤكد أن احترام قرارات مجلس الأمن يستوجب تطبيق اتفاقيات منسك التي تم تضمينها في القرار عدد 2202 الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 17 فيفري 2015.
وتضم الجمعية صوتها إلى نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو قوتيرش والمتعلق بتكثيف الإحاطة بكل اللاجئين والعالقين.
و تتابع الجمعية التونسية للأمم المتحدة ببالغ الانتباه مصير المواطنين التونسيين، بمن فيهم مئات الطلبة الذين تقطعت بهم السبل في أوكرانيا، وتدعو الحكومة إلى مواصلة جهودها وبذل كل ما في وسعها بالتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات لحمايتهم من تداعيات الحرب في أوكرانيا وتأمين إبعادهم عن مناطق النزاع وإعادتهم إلى وطنهم على وجه السرعة.
كما تدعو الجمعية التونسية للأمم المتحدة في مثل هذه الظروف الصعبة كل التونسيات والتونسيين إلى التحلّي بأكبر قدر من الوحدة والتضامن الوطنيين من أجل التصدي لتداعيات الحرب والعمل، في كنف الحوار، على تغليب المصلحة العليا للوطن.
- اكتب تعليق
- تعليق