أخبار -
2021.06.14
تونس: الثّوْرَة التي عَرَّت العَوْرَة!
بقلم محمد إبراهيم الحصايري - أعتقد أنّ البلاد قامت ولم تَقْعُدْ وقدْ لا تَقْعُدُوهي ترى الفتى المُعَرَّى لا فحسب لأنّ بعضَ من يُفْتَرَضُ أن يسهروا على أمنها عَرَّوْا عوْرَتَه... بل لأنّهم، بِتَعْرِيَتِهِ، عَرَّوْا عوْرَتَها، هي أيضا، وبالمَعْنَيَيْن المادّي والمعنوي.
إن مشهد الفتى المُعَرَّى، بكل ما فيه من بشاعة وشناعة نزع عنها البقية الباقية من الأسمال البالية التي كانت تتغطى بها محاولةً إخفاءَ سوآتها التي باتت لا تحصى ولا تعد...
ولا مهرب اليوم من الإقرار بأنّ الثورة التي سُمِّيَت، باطلا، بثورة الحرّية والكرامة لم تفلح إلا في تهييج الشهوات وتأجيج الإزراء بالقانون والقيم والأخلاق في زمن لا يتوقف فيه الكلام الأجوف عن دولة الحق والمؤسسات...
محمد ابراهيم الحصايري
تَعْلِيقَهْ... في دَقِيقَهْ /36
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
- اكتب تعليق
- تعليق
أصداء المؤسسات