كمال السمّاري: لمسة وفاء للأخ و الصديق المنصف بن فرحات
أخي المنصف،
كان من المفترض أن نلتقي في غضون هذا الأسبوع مع صديقنا المشترك منذ عقود، عياض، وخالك مثلما كنت تداعبني لنمرح و نمرح بين الهزل و الجد متعالين عن السفاسف.
و لكن المنية حالت إلى حين دون ذلك.
أنت يا صديقي من أقر بنبله الأقارب و الأباعد.
سيد الرجال أنت /أنت الثابت على العهد /طيلة مسيرة نضالية طويلة /سمتها قوة الإيمان بعلويه الوطن/ فجلبت لك احترام الأنصار و الخصوم / ثابتا على المبادئ كنت / لم تساوم/ ولم تسعى مثلما فعل الكثير من أترابك /التملق لأصحاب السلطة و الجاه.
شامخا عشت / و شامخا تغادرنا / إلى حين ان نلتقي /لاستكمال السمر/ على وقع أوتار الهزل و الجد.
يا رفيق الدرب / صولات و جولات عشناها / داخل تونس و خارجها / معارك حضناها /متحدين المستبد / سواء داخل الحزب الاشتراكي الدستوري و اتحاد الطلبة / متحدين الانتهازيين و ما أكثرهم /الذين حاولوا التسلل إلى أروقة السلطة.
أخي المنصف
سينصفك التاريخ / لأنك ناضلت من أجل تونس / و تونس فقط.
تونس تجري في عروقك / دماء شهدائها /تسقي الدرب الذي اخترته / وفاء للذين ضحوا بحياتهم /لكي تحيا تونس.
يا أخي المنصف
متواضعا أنت / ثابتا على مبادئك.
بسالة الجأش كانت من شيمك /كنت سخيا/معطاء/تهب لمعاضدة من يطرق بابك.
نحبك يا منصف لأنك جدير بالتقدير و الحب و الاحترام.
الله يرحمك و يتغمدك.
إن لله و إنا إليه راجعون
كمال السمّاري
- اكتب تعليق
- تعليق