تصدير نحو ألف طن من البضائع يوميا نحو ليبيا
وفقا لمصادر من معبر راس جدير من ولاية مدنين، تحدّثت إلى مراسل "ليدرز العربية" فرح شندول ، يتمّ يوميا عبور ما بين 100 إلى 150 شاحنة من تونس إلى ليبيا محمّلة بنحو ألف طن من البضائع تتوزّع خاصّة بين الخضر والغلال ومواد البناء والخزف والسيراميك ومواد التنظيف وغيرها من البضائع التي تتزوّد بها ليبيا من السوق التونسية بالإضافة إلى الشحنات العابرة للقارات والتي تمرّ عبر الأراضي والموانئ التونسية والخاضعة لاتفاقيات دولية.
وحسب المصادر ذاتها، لم يتأثّر هذا النسق بقرار غلق الحدود أثناء الحجر الصحّي العام باعتباره استثنى آنذاك الأنشطة التجارية. وتتمّ العملية بتبادل الحاويات ومقطورات الشاحنات في ممرّ خاصّ وضعته السلطات الحدودية في مستوى المعبر وتؤمّن عمليات النقل شركات نقل برّي تونسية.
أمّا بالنسبة إلى المسافرين فاقتصرت حركة العبور على إجلاء التونسيين العالقين في ليبيا أو بعض الحالات الاستثنائية التي تخضع للإجراءات الصحيّة التي أوجبتها الوقاية من تفشّي الكوفيد- 19 ومقابل هذا النشاط الاقتصادي الخاصّ بالمواد المعدّة للتصدير توقّف تماما نشاط صغار التجار بمدينة بن قردان والمناطق المجاورة الناشطين في قطاع التجارة مع السوق الليبية نظرا لغلق المعبر أمام حركة المسافرين ممّا وتّر الوضع الاجتماعي وكثيـــرا ما عبّر مواطنو المنطقة عن غضبهم في احتجاجات تجاوزت أحيانا الطابع السلمي.
ويطالب المحتجّون بإيجاد الحلول الملائمة لاستئناف نشاطهم التجاري مع ليبيا الذي يمثّل موردهم الاقتصادي الوحيد في ظلّ غياب منظومة اقتصادية تضمن لهم الشغل القارّ.
أمّا في الجانب الأخر للحدود البرية مع ليبيا تقتصر حركة العبور في المنفذ الحدودي بذهيبة من ولاية تطاوين على عمليات إجلاء المواطنين التونسيين العالقين في ليبيا وتوقفت الحركية الاقتصادية بمعبر ذهيبة وازن بشكل يكاد يكون كاملا منذ إعلان الحجر الصحّي العام في مارس الماضي.
- اكتب تعليق
- تعليق