إطلاق اسم الشاذلي القليبي على مدينة الثقافة تزامنا مع موكب أربعينيته (ألبوم صور)
أعلن رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ عن إطلاق اسم فقيد تونس والأمة العربية الأستاذ الشاذلي القليبي على مدينة الثقافة بالعاصمة وذلك لدى إشرافه مساء يوم الخميس 9 جويلية الجاري على موكب أربعينية الراحل الكبير،"تخليدا لذكراه واعترافا له بإسهاماته في تشييد صرح الثقافة الوطنية"، وهو ما كتب على اللوحة الرخامية التي أزاح عنها الستار بهذه المناسبة.
ومن منطلق الحرص على أن تكون الأربعينية في مستوى مكانة الفقيد، تابعت شيراز العتيري وزيرة الشؤون الثقافة عن قرب مختلف مراحل إعدادها ولم تدخر الفرق العاملة في الوزارة وفي مدينة الثقافة أي جهد من أجل إنجاح هذا الحدث الذي تميّز بحسن التنظيم وكذلك بكثافة الجمهورالذي لبّى الدعوة لحضوره.
وإلى جانب إلياس الفخفاخ وشيراز العتيري وأفراد أسرة الراحل، حضر الموكب رئيس مجلس نوّاب الشعب راشد الغنّوشي وعدد من أعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي العرب المعتمدين بتونس والمديرون العامون للمنظمات العربية التي توجد مقاراتها بالعاصمة التونسية وجمع غفير من أهل السياسة والثقافة والفنّ والإعلام في تونس.
وافتتح الموكب بوِرد قدمته مجموعة تنتمي إلى طريقة الصوفي أبي الحسن الشاذلي الذي كان الراحل من مريديه قبل أن تُبثّ على شاشة عملاقة كلمة الرئيس الفلسطيني أبو مازن التي تلاها نيابة عنه صائب عريقات وكلمة كلّ من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير خارجية لبنان ناصيف حِتّي الذي عمل بالجامعة العربية زمن انتقال مقرّها إلى تونس سنة 1979
وأدار مكتبها بباريس. وتضمّنت هذه الكلمات إشادة بمناقب الأستاذ الشاذلي القليبي وبدوره النشيط في تطوير العمل العربي المشترك وخدمة القضايا العربية وفِي مقدمتها القضية الفلسطينية أثناء توليه مهام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من 1979 إلى غاية استقالته منها في سبتمبر 1990 على إثر الغزو العراقي للكويت.
وعقب كلمة المدير العام للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم د. محمّد ولد عمر الذي تحدّث عن الشاذلي القليبي الكاتب والمفكّر وأحد فصحاء اللغة العربية عُرضت تباعا فيديوهات تتضمّن شهادات لإعلاميين ومثقفين ومسرحيين وفنانين وموسيقيين وسينمائيين وسياسيين ودبلوماسيين استعرضوا فيها مختلف مراحل مسيرة الفقيد، مدرّسا وكاتبا ومديرا عاما للإذاعة التونسية ومؤسّسا لوزارة الشؤون الثقافية ووزيرا للإعلام ومديرا لديوان الرئيس الحبيب بورقيبة وقائدا لمسيرة العمل العربي المشترك طيلة 11 سنة.
وبمناسبة الأربعينية وتخليدا لذكرى المرحوم الشاذلي القليبي، أهدى الرسّام نجا المهداوي الدولة التونسية أحد أعماله البديعة والمتمثّل في منحوته من البرنز ركّزت على نصب رخامي في وسط البهو السفلي لمدينة الثقافة. كما أقيم في أحد أروقة المدينة معرض صور فوتوغرافية تظهر الفقيد بين أفراد أسرته وفي مراحل مختلفة من مسيرته السياسية.
كما أصدرت وزارة الشؤون الثقافية بالمناسبة كتابا أنيقا يتضمّن شهادات عن الأستاذ الشاذلي القليبي كتبها عدد من وزراء الثقافة السابقين وثلّة من المثقفين والدبلوماسيين والإعلاميين ممّن عرفوا الفقيد وعاشروه إنسانا ومسؤولا وقد أشرفت على إعداده الدكتورة رجاء بن سلامة، وذلك إلى جانب عدد خاصّ من مجلّة "الحياة الثقافية" يحتوي كذلك على كتابات عن مسيرة الراحل الكبير وإنجازاته في الحقل الثقافي.
- اكتب تعليق
- تعليق