أخبار - 2020.06.22

الفوج 51 لطلائع البحرية من مفاخر الجيش التونسي (فيديو وألبوم صور)

الفوج 51 لطلائع البحرية من مفاخر الجيش التونسي

ما فتى الجيش الوطني الذي تحتفل تونس بالذكرى الرابعة والستين لانبعاثه يوم 24 جوان الجاري يشهد نقلة نوعية لافتة من حيث  تطوّر موارده البشرية وبلوغ أفراده، على اختلاف اختصاصاتهم، مستوى عمليّاتيا رفيعا، فضلا عن تجهيزه بأحدث الأسلحة والمعدّات المتوفّرة لدى الجيوش الأكثر تقدّما في العالم.

وفِي غمرة الاحتفال بهذه الذكرى كانت ليدرز حاضرة في القاعدة البحرية ببنزرت لتنقل إلى قرّائها بالكلمة والصورة والفيديو عمليّة بيضاء قام بها الفوج 51 لطلائع جيش البحر الذي يضمّ نخبة تتميّز بتكوين عال تلقّته في مدارس عسكرية في تونس والخارج، وقدرة عمليّاتية فائقة تؤهّلها للقيام بمهامها على أفضل وجه، مستخدمة وسائل لوجيستية ومعدّات وأسلحة جدّ متطوّرة وأساليب قتالية من أعلى طراز.

وقد كانت هذه العمليّة البيضاء مناسبة للوقوف على الجاهزية العالية لهذا الفوج ولمشاهدة أحدث مقتنيات جيش البحر والمتمثّلة بالخصوص في أربعة خوافر لأعالي البحار (Offshore Patrol Vessl ) وطول الواحدة منها 72 مترا. اثنتان من هذه البواخر ذات الطوابق المتعدّدة مجهّزتان بمنصّة لإقلاع وهبوط طائرات مروحية وطائرات بدون طيار. ويمكن لهذه البواخر البقاء لمدّة أسبوعين متتاليين في أعالي البحار دون الحاجة إلى التزوّد بالوقود.   

وتتوفّر في كلّ خافرة  المواصفات الدولية للمحافظة على البيئة، ويتمثّل دورها في مراقبة المنطقة الاقتصادية الخالصة ومقاومة القرصنة والإرهاب والبحث والإنقاذ بالبحر والمساهمة في المهام اللوجيستية والمساعدة في مقاومة الكوارث الطبيعية، إلى جانب القيام بالعمليّات ضمن أسطول جيش البحر في نطاق الحماية والدفاع عن المصالح البحرية الوطنية بالمياه الخاضعة للسيادة والولاية التونسية ولاسيّما المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري وذلك عبر :

المراقبة البحرية

الاعتراض بالبحر

التفطّن المبكّر للعمليّات المعادية بالبحر أو القادمة من البحر

التدخّل السريع أثناء المهام العمليّاتية أو الإغاثة بالبحر

القيام عند الحاجة بمهامّ باخرة تكوين لفائدة مدارس من جيش البحر

المساهمة عند الاقتضاء في المهامّ ذات الصالح العامّ

التدخّل لإطفاء الحرائق

التدخّل بواسطة الغوّاصين، علما وأنّ الخافرة مجهّزة بفضاء للغوّاصين ومنصّتين للغوص وهي مزوّدة أيضا بمدفعي مياه لإطفاء الحرائق على متن السفن المنكوبة، وبمسبار جانبي للكشف عن حطام السفن والتعرّف على الأجسام الصلبة بقاع البحر. كما أنّ الخافرة مجهّزة بزورقين سريعين نصف صلب، طول كلّ واحد منهما 9 أمتار ويزن 3300 كغ  وتبلغ سرعته 36 عقدة.

ويتكوّن الطاقم من ربّان  وميكانيكي و6 أفراد من طلائع البحرية، مجهّزين بأسلحة فردية يمكن إضافة سلاح رشّاش إليها.

وفي تصريح لليدرز بيّن  العميد بالبحرية جمال بن عمران آمر مجمع الخافرات أعالي البحار بالقاعدة البحرية الرئيسية ببنزرت أنّ جيش البحر التونسي يساهم في مهامّ المرفق العامّ و يقدّم النجدة للبحّارة في حالة الخطر على مدار اليوم ويحافظ  على البيئة البحرية بمراقبة أنشطة الصيد ومنع الصيد العشوائي، فضلا عن  تأشير وتأريم الإشارات البحرية لتسهيل الملاحة وتأمينها من المخاطر. كما يتولّى جيش البحر إصدار الخرائط البحرية الخاصّة للمناطق الواقعة تحت السيادة والولاية التونسيتين ليبرهن للمجموعة الدولية على بسط السلطة على المجالات البحرية الوطنية  وليدفع الدول إلى اقتناء الخرائط بالطابع التونسي . وأوضح العميد بالبحرية جمال بن عمران أنّ هذا النشاط يندرج ضمن الدبلوماسية البحرية التي يلعب فيها جيش البحر دورا هامّا من خلال فرض سلطة الدولة في المجال البحري الوطني الذي تعبره البواخر الأجنبية ومن خلال رفع العلم التونسي على بواخرنا في مدن أجنبية والتعريف بتونس، وبتراثها وإنجازاتها، وهذا يتحقّق عبر وسائل منها الموارد البشرية التي هي أهمّ عنصر في ظلّ تواضع الإمكانيات المادّية للبلاد مقارنة بإمكانيات بلدان أخرى.

وأضاف أنّ جيش البحر يضمن موارد لخزينة الدولة من خلال تحرير محاضر خطايا ماليّة ضدّ المخالفين في مجال الصيد البحري ، سواء أكانوا تونسيين أو أجانب،  وكذلك عند القيام بالتأريم وبيع الخرائط على الصعيد الدولي بالعملة الصعبة.

وأكّٰد أنّ البحرية التونسية خرجت من منطق المهامّ التقليدية الضيّقة المتمثّلة في حماية الحدود الوطنية،  لتساهم اليوم  في حياة الشعب التونسي ويقدّم المساعدة لكلّ من يحتاج إليها خاصّة عند حدوث جوائح وكوارث طبيعية.
 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.