الاحتفاء بمنصور معلّى بمناسبة صدور كتاب له من منشورات ليدرز (ألبوم صور وفيديو)
قال الأستاذ الجامعي والوزير الأسبق عبد الرزّاق الزواري لدى تقديمه مساء يوم الثلاثاء 25 فيفري 2020 لكتاب منصور معلّى "الخروج من الأزمة- والوحدة الوطنية : لماذا وكيف" وهو من منشورات ليدرز : "لم أَجد نفسي يوما خلال الأربعين سنة التي باشرت فيها التعليم في تونس وفرنسا أمام جمع مثل هذا الذي التأم اليوم".
حضور لافت لشخصيات من مجالات مختلفة
فعلا ما كان يلفت الانتباه كثافة الحضور ومستواه في مناسبة شكّلت حدثا بارزا إذ كان من بين من لبّى دعوة ليدرز رئيس مجلس نوّاب الشعب السيد راشد الغنّوشي ورئيسا الجمهورية السابقان السيدان فؤاد المبزّع ومحمّد الناصر ورئيس المجلس الوطني التأسيسي الدكتور مصطفى بن جعفر والوزير الأوّل الأسبق السيد محمّد الغنّوشي ورئيس الحكومة الأسبق السيد المهدي جمعة والزعيم التاريخي للحزب الدبمقراطي التقدمي ثم الحزب الجمهوري الأستاذ أحمد نجيب الشابّي والدكتور عبد المجيد الشرفي رئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون بيت الحكمة والأستاذ شوقي الطبيب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد، إلى جانب ثلة من رجالات الفكر والإعلام وأفراد عائلة المحتفى به السيد منصور معلّى وأصدقائه.
وقد جلس إلى جانب السيد منصور معلّى في المنصّة الشرفية محافظ البنك المركزي التونسي السيد مروان العباسي الذي قبل أن يوضع هذا الحفل تحت رعايته وكذلك السيدان الهادي الباهي مدير ليدرز بالفرنسية وعبد الحفيظ الهرقام مدير ليدرز بالعربية الذي تولّى تسيير وقائع الحفل، وقد حضره أيضا الدكتور هوغلر ديغس ممثل مؤسسة كونراد آديناور بتونس التي دعّمت نشر الكتاب.
ومثّل رئيس الحكومة السيد يوسف الشاهد الذي تعذّر عليه الحضور في آخر لحظة وزير التجارة السيد عمر الباهي ووزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي الذي حيّاه الحاضرون بحرارة والكاتب العام للحكومة السيد عبد اللطيف حمام. أمّا من حكومة إلياس الفخفاخ الجديدة فقد حضر السيد نزار يعيش (المالية) والسيد لطفي زيتون (الشؤون المحلية) والسيدة أسماء السحيري العبيدي (المرأة وشؤون الأسرة) والسيد محمد علي التومي (السياحة والصناعات التقليدية) والسيدة لبنى الجريبي (المشاريع الكبرى).
كما حرص عدد من الدبلوماسيين على حضور الحفل ومن بينهم سفراء الصين وإسبانيا والسويد واليابان في حين تعذّر على سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا الذين كانوا في تنقل خارج العاصمة، حضوره.
ومن بين الوزراء السابقين في الحكومات التي تعاقبت منذ الاستقلال، الذين كانوا في القاعة، نذكر السادة الطاهر بلخوجة ومصطفى الزعنوني وامحمّد شاكر وحامد الزغل ومصطفى كمال النابلي وعفيف شلبي ومحمد جغام ورضا كشريد والسيدة سلمى اللومي والسيدة فوزية الشرفي والسادة خميّس الجهيناوي ومحمّد علولو وصلاح الدين السلّامي وكمال الحاج ساسي وعبدالوهاب الجمل .... ومن بين أصحاب المؤسسات نذكر السادة عبد العزيز الساسي والنصف السلّامي ونبيل التريكي وسفيان السلّامي وعبد الوهاب السافي وعفيف البجاوي والحبيب كمون والهادي بكّور...
حضر الحفل كذلك ولاة وسفراء سابقون من بينهم السادة عبد السلام القلّال ومحمد التريكي وعباس محسن ومحمد إبراهيم الحصايري والمنصف البعتي ورؤساء بنوك ووجوه بارزة في قطاعي المال والأعمال من بينهم السادة كمال ناجي وعلي الكعلي وماهر الزواري وطارق الشريف والسيدة آمنة القلّال والسيد صلاح الدين الزحّاف رئيس الهيئة الوطنية للخبراء المحاسبين وأعضاء بمجلس نوّاب الشعب (السيدان فيصل دربال وحافظ الزواري....) وجامعيون وعدد من رجالات الثقافة والفكر (السيدة رياض الزغل والسادة الصادق بلعيد والحبيب العيادي وعمار المحجوبي ومحمد علي الحلواني وعبد العزيز قاسم وخليفة شاطر...) وأطبّاء (الدكاترة محمود خروف ومعز بلخوجة ومحمّد معلّى ووافي وزهرة المراكشي وحامد الهنتاتي والشاذلي بوزوية وسفيان الزريبي ورشاد بلحاج رمضان...) ومحامون ( الأساتذة الطاهر كمون ودنيا الهدّة اللوز وسامي القلّال ...).
سؤال إلى الطبقة السياسية ورود عليه
من البداية طرح الأستاذ عبد الرزّاق الزواري سؤالا كان حاضرا بقوّة في تحاليل السيد منصور معلّى للوضعين السياسي والاقتصادي في البلاد وهو : ما العمل لكي لا تصادر الثورَة الحسابات السياسية الحزبية؟ وذكّر بأنّ صاحب المقالات التي جمعتها ليدرز في الكتاب يعتقد أنّ انبلاج فجر الديمقراطية في تونس كان فرصة ذهبية هي من حظّها السعيد، وبأنّ السيد منصور معلّى كان واثقا أيضا من أنّ تونس كان بإمكانها أن تكون مثالا يحتذى وبلدا متقدّما يسود العدل مجتمعه لو تكرّست منذ الاستقلال مبادئ الديمقراطية وتفريق السلط.
كما استعرض الأستاذ عبد الرزاق الزواري المقترحات الوجيهة التي كان تقدّم بها السيد منصور معلّى ومنها بالخصوص اعتماد نظام الاقتراع على الأشخاص وإقرارا عتبة انتخابية تفضي إلى أغلبية برلمانية مريحة تتيح تشكيل حكومة مستقرّة ، فضلا
عن إيجاد مناخ من التنافس الشريف محفّز على التداول على السلطة.
وعدّد أيضا التوصيات التي صاغها السيد منصور معلّى لمعالجة انخرام التوازنات المالية وإنقاذ المؤسسة والحفاظ على استقلالية البنك المركزي وتحسين حوكمة البنوك.
وتساءل السيد عبد الرزّاق الزواري : لماذا لم يعر السياسيون اهتماما لهذه المقترحات والتوصيات التي كان من شأنها أن تجنّب تونس تأزُّم أوضاعها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا؟
وقد حاول كلّ من السادة راشد الغنّوشي ومصطفى بن جعفر ومحمّد الناصر وأحمد نجيب الشابّي الردّ على هذه السؤال بينما قدّم السيدان عبد السلام القلّال والهادي الزغل شهادتين مؤثرتين حول ما ربطهما بالمحتفى به من وشائج متينة منذ الطفولة والشباب وكذلك عن نضاله في إطار الاتحاد العام لطلبة تونس وعن دوره في بناء دولة الاستقلال.
مثال في التواضع
واختتم السيد مروان العباسي الحفل فأعرب عن ارتياحه لمستوى النقاش، مؤكدا أنّه يعكس حدّة المشاكل المطروحة حاليا وضرورة السعي إلى إيجاد الحلول الناجعة لها.
وباسم البنك المركزي التونسي سلّم السيد منصور معلّى نماذج لثلاثة أوراق نقديّة تحمل توقيعه وقد كان آنذاك مديره العام. كما أهدته ليدرز صورة له نقشت في قطعة من الكريستال، تقديرا لمكانته ومسيرته الزاخرة بالبذل والعطاء.
وشكر السيد منصور معلّى، وقد بدت عليه علامات التأثّر، الجميع على حضورهم الحفل وعلى ما لقيه خلاله من مظاهر التكريم والتبجيل، قائلا إنّه فوجئ بذلك ومؤكّدا في تواضع كبير أنّه لم يقم بعمل استثنائي كي ينال كلّ هذا الشكر والثناء.
سبعة كتب
وكان مؤسس ليدرز ومديرها السيد توفيق الحبيّب قد افتتح الحفل بكلمة أبرز فيها الفلسفة التي تقوم عليها مجلة ليدرز والمتمثّلة في الإسهام في ترسيخ التعددية الفكرية والمنزع الحداثي تثبيتا لدعائم البناء الديمقراطي والتصدّي لعقلية التسلّط والتحذير من مخاطر الشعبويّة. وتوجّه بالتحية إلى أصحاب المقالات المنشورة في أعداد مجلة ليدرز المائة الصادرة منذ بعثها في جوان 2011 معلنا أنّه سيتمّ تجميع مختارات من المقالات لكلّ كاتب على حدّة لتنشر في كتب.
وتتضمّن الدفعة الأولى من "سلسلة المائة" الكتب السبعة (www.leadersbooks.com.tn) التالية :
• منصور معلّى: "الخروج من الأزمة والوحدة الوطنية : كيف ولماذا؟ وقد كتب المقدمة الأستاذ عبد الرزّاق الزواري وهو أستاذ جامعي ووزير سابق (وقد نشر بدعم من مؤسسة كونراد آديناور).
• عمَّار المحجوبي: قطوف من التاريخ القديم (بالتعاون مع بيت الحكمة)
• محمّد العزيز ابن عاشور: تونس والمتوسّط والشرق في مرآة التاريخ
• رياض الزغل: رغم كلّ ذلك، علينا أن نقترع، وقد كتب المقدمة الأستاذ عبد العزيز قاسم
• وليد بلحاج عمر: أن نحكم لا يعني أن نٓعِد ولكن يعني أن نختار، وقد كتب المقدمة السيد الحبيب الكراولي رئيس مؤسسة كاب بنك
• الهادي الباهي: نظرات هادئة في ثورة غير مسبوقة، وقد كتب المقدّمة الأستاذ على كويتا وهو جامعي موريتاني
• توفيق الحبيّب: الحقّ في الحلم هو واجب اليقظة، وقد كتب المقدمة الأستاذ عبد الكريم الحيزاوي، الأستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار ورئيس مركز التنمية الإعلامية.
قراءة المزيد
محمد الناصر في تقديم كتاب "الخروج من الأزمة والوحدة الوطنيّة: متى وكيف؟" لمنصور معلّى: الشعب هو الذي أنجز الثورة وليست الأحزاب (ألبوم صور وفيديو)
محمد الناصر يدعو إلى ندوة موسّعة لبناء وحدة وطنيّة حقيقية تنبثق عنها حكومة فاعلة (ألبوم صور و تسجيل صوتي)
- اكتب تعليق
- تعليق