أخبار - 2020.02.26

محمد الناصر في تقديم كتاب "الخروج من الأزمة والوحدة الوطنيّة: متى وكيف؟" لمنصور معلّى: الشعب هو الذي أنجز الثورة وليست الأحزاب (ألبوم صور وفيديو)

محمد الناصر في تقديم كتاب "الخروج من الأزمة والوحدة الوطنيّة: متى وكيف؟" لمنصور معلّى: الشعب هو الذي أنجز الثورة وليست الأحزاب (ألبوم صور)

اقترح السيّد محمد الناصر رئيس مجلس نوّاب الشعب ورئيس الجمهورية بالنيابة الأسبق أن يكون عنوان كتاب السيد منصور معلّى "الخروج من الأزمة والوحدة الوطنية: لماذا وكيف؟" وهو من منشورات ليدرز محور ندوة وطنيّة موسعة تشارك فيها الأحزاب والمنظمات وسائر الأطياف للخروج بأرضية مشتركة تنبني عليها حكومة فاعلة، واضحة الرؤية وناجعة البرامج.

وكان السيد محمّد الناصر من بين كبار الشخصيات الوطنية التي حضرت الحفل الذي نظّمته ليدرز مساء يوم الثلاثاء 25 فيفري 2020 بهذه المناسبة والذي شهد كذلك حضور كلّ من السادة فؤاد المبزّع رئيس الجمهورية الأسبق وراشد الغنّوشي رئيس مجلس نواب الشعب والدكتور مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي  ورئيس الحكومة الأسبق المهدي جمعة والوزير الأول الأسبق محمّد الغنّوشي والناشط السياسي أحمد نجيب الشابّي والعديد من الوزراء السابقين والوزراء في حكومة إلياس الفخفاخ وجمع من رجالات الفكر والإعلام، إلى جانب أفراد أسرة المحتفى به وأصدقائه.

وجاء في كلمة السيد محمّد الناصر ما يلي:

"أريد أّوّلا أن أحيّ هذه  المبادرة وأن أحيّ السيّد توفيق الحبيّب وكافة الفريق على ما قام به مند نشأة مجلة ليدرز التي أخذت مكانة هامّة في المجتمع التونسي وأصبحت قدوة ومنارة بالنسبة إلى قيادات هذا البلد. أقدّم أيضا تحيّة خاصة لصديقي منصور معلّى الذي عرفته لسنوات طويلة، عرفته في الحكومة حيث كنا زملاء ولكن عرفته أيضا قبل ذلك. أحيّيه وأحيّفيه رجل الفكر، رجل الاستقامة، رجل المبادرات في جميع الميادين، رجل الفكر الحيّ الذي يتعامل مع الواقع ولكن بدون تطرف، بدون مبالغة مع احترام جميع الآراء. أريد أن أحيّي فيه هذه الروح وأن أثمّن كل ما كتبه. وقد واكبت شخصيا كلّ ما قام به في جميع الميادين عن كثب سواء في الحكومة أو خارجها.

عنوان هذا اللقاء وعنوان الكتاب يتعلق بالأزمة وبالوحدة الوطنية وهو موضوع نعيشه اليوم وسنواصل عيشه. الشعب التونسي لا يعيش اليوم في راحة بال جراء هذه الأزمة. فصحيح أنّ في يوم الغد ستتمّ المصادقة على الحكومة وهي حكومة نتمنّى لها النجاح. ولكن الموضوع الرئيسي لا يتعلق بتكوين حكومة فقط بل يتعلق بإيجاد حلول للخروج من أزمة لا تزال متواصلة وقوية فيها البعد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. وحتّى في حال تمت المصادقة على الحكومة فإنّ الأزمة ستظلّ قائمة. فالثورة كانت لحظة تاريخية هامة.هذه الثورة كانت ثورة كلّ التونسيين ولم تكن ثورة حزب معين. هذه الثورة لم تكن بقيادة أي حزب بل بدأها الشعب التونسي، بدأها أبناء سيدي بوزيد والقصرين والأرياف العاطلون عن العمل وكان شعارها "شغل، حرية، كرامة وطنية".

الأحزاب أتت بعد قيام الثورة وحاولت أن تنتفع منها وهذا شيء طبيعي. لكن يجب أن لا تقدم الأحزاب نفسها كأنها تملك الثورة فالثورة هي ملك الشعب التونسي والأحزاب ليست إلا جزءا من الشعب التونسي.

عند تكوين أوّل حكومة سنة 2011 والتي كُنت أحد أعضائها حاولنا أن نجد الإطار المناسب حتّى نساعد على تحقيق أهداف الثورة وقمنا بأوّل انتخابات شرعية ونزيهة هي التي أنتجت المجلس التأسيسي. و لكن أثناء الإعداد للدستور ونظرا لتعدد التيارات واختلاف المسارات لم يتم التوصل إلى اتفاق على قاعدة تضم مبادئ وخيارات وطنية ليلتف حولها جميع التونسيون مهما كانت أحزابهم واتجاهاتهم السياسية. ما ينقصنا هو هذا التوافق حول قاعدة مشتركة نجتمع حولها ونبني بها تونس المستقبل.

وفيما يخص الوحدة الوطنية فهي لا تخصّ الأحزاب فقط بل يجب أن تتسع لجميع الأصناف ويجب أن يتمّ الاتفاق على نظرة مستقبلية مشتركة. لا أريد أن أطيل الحديث و لكن لماذا لا يكون موضوع هذا الكتاب "الخروج من الأزمة والوحدة الوطنية: لماذا وكيف؟" عنوان ندوة وطنية تشارك فيها جميع الأحزاب وجميع المنظمات لمحاولة الاتفاق على قاعدة مشتركة نقدمها للشعب التونسي ونبني وفقها المبادئ والبرامج وتتكون على إثرها حكومة تتمتع بثقة الشعب وتبعث فيه الأمل من جديد؟"

مشاهدة مجموعة الكتب الصادرة عن ليدرز

قراءة المزيد

محمد الناصر يدعو إلى ندوة موسّعة لبناء وحدة وطنيّة حقيقية تنبثق عنها حكومة فاعلة (ألبوم صور و تسجيل صوتي)

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.