محمد الناصر يدعو إلى ندوة موسّعة لبناء وحدة وطنيّة حقيقية تنبثق عنها حكومة فاعلة (ألبوم صور و تسجيل صوتي)
أكّد السيّد محمد الناصر أنّ الوحدة الوطنيّة المنشودة ليست وحدة أحزاب سياسية فقط وإنّما هي تلك التي تبنى أيضا على توافق المنظمات ومكونات المجتمع المدني وكافة الأطياف، حول قاعدة مشتركة تقبل الاختلاف وتقرّ التنافس للتداول على السلطة.
وشدّد رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الجمهوريّة بالنيابة الأسبق على ضرورة الاتفاق على المبادئ والقواعد الأساسية حتّى تبقى تونس هي تونس، شامخة، صمّاء.
كان ذلك بمناسبة إطلاق الكتاب الجديد للأستاذ منصور معلّى بعنوان: "الخروج من الأزمة والوحدة الوطنية: لماذا وكيف؟" وهو من منشورات ليدرز.
وكان السيد محمّد الناصر من بين كبار الشخصيات الوطنية التي حضرت الحفل الذي نظّمته ليدرز مساء يوم الثلاثاء 25 فيفري 2020 بهذه المناسبة والذي شهد كذلك حضور كلّ من السادة فؤاد المبزّع رئيس الجمهورية الأسبق وراشد الغنّوشي رئيس مجلس نواب الشعب والدكتور مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي ورئيس الحكومة الأسبق المهدي جمعة والوزير الأول الأسبق محمّد الغنّوشي والناشط السياسي أحمد نجيب الشابّي والعديد من الوزراء السابقين والوزراء في حكومة إلياس الفخفاخ وجمع من رجالات الفكر والإعلام، إلى جانب أفراد أسرة المحتفى به وأصدقائه.
واقترح السيّد محمد الناصر في كلمة له أن يكون عنوان كتاب السيد منصور معلّى محور ندوة وطنيّة موسعة تشارك فيها الأحزاب والمنظمات وسائر الأطياف للخروج بأرضية مشتركة تنبني عليها حكومة فاعلة، واضحة الرؤية وناجعة البرامج.
وذكّر السيّد محمد الناصر بأنّ الشعب التونسي هو الذي هبّ وحده لإطلاق الثورة فيما التحقت به الأحزاب لمحاولة الاستفادة منها، وتقديم نفسها على أنّها هي التيّ فجّرتها.وأضاف أنّ الحكومة الأولى في سنة 2011 حاولت برئاسة الأستاذ الباجي قايد السبسي إيجاد الإطار المناسب لتحقيق مطالب التونسيين ونظمت أوّل انتخابات مستقلة لإنشاء المجلس التأسيسي ولكن الخيارات المطروحة عند إعداد الدستور كانت متعدّدة. وقال: "لقد نجحنا في صياغة الدستور الجديد دون أن نتمكّن من حلّ المشاكل المطروحة وخاصة منها بناء القاسم المشترك لقاعدة صلبة تجمع كلّ التونسيين".
واعتبر السيّد محمد الناصر أنّه لم يتم إلى حدّ الآن التوقف لتقييم الواقع ثمّ الانطلاق نحو إعداد برنامج عاجل وآجل في توافق بين التونسيين ومختلف القيادات السياسية والاجتماعيّة والاقتصاديّة.
وذكّر باّنّ البعض يدعو الى القطع مع الماضي ولكنّه إلى حدّ الآن، باستثناء الدستور الجديد وتركيز عدد من مؤسساته، يبقى البناء الرئيسي الوحيد الذي تحقّق في تونس منذ 60 سنة هو الدولة التي صمدت في وجه الأعاصير وضمنت تواصل سير المرافق والخدمات. وختم مداخلته بتأكيد ضرورة التعجيل بتحصين الوحدة الوطنيّة والانخراط في تلبيّة تطلعات التونسيين وتحسين ظروف عيشهم.
- اكتب تعليق
- تعليق