أخبار - 2019.08.08

الصـيـدلية المـركزيـة: حاميـة سـوق الدواء في تـونـس

الصـيـدلية المـركزيـة: حاميـة سـوق الدواء في تـونـس

تعتبر الصيدلية المركزية دعامة هامّة من دعائم المنظومة الدوائية في تونس. ويتمثّل دورها، حسب مديرها العام السيد أيمن المكّي في الاستيراد الحصري للأدوية وبعض المستلزمات الطبية والأمصال والتلاقيح للاستهلاك المحلي وتتولّى تزويد المؤسّسات الاستشفائية العمومية بالأدوية والتلاقيح والأمصال سواء المنتجة محليا (وفق طلبات عروض وطنية بمشاركة المصنّعين المحليين) أو المستوردة وذلك بشكل حصري أيضا. وتتصرّف الصيدلية المركزية في 7500 نوع من الأدوية والمستلزمات الطبية من بينها 4500 دواء.كما تمرّ الأدوية المستوردة المروجة في الصيدليات الخاصة عبر الصيدلية المركزية. وجاء في الحديث الذي أجريناه مع السيد أيمن المكّي ما يلي:

كيف تتفادون الأدوية المقلّدة؟

تستورد الصيدلية المركزية الأدوية الأصليّة غير المقلدة لأنّها تتعامل مباشرة مع مصنّعيها أو مع ممثليها في الخارج أو في تونس لذلك لا توجد في تونس أدوية مقلّدة ويستحال هذا في المسالك الرسمية لذلك ندعو المواطنين إلى التعامل مع المسالك الرسمية ضمانا لجودة الدواء وحماية لصحّتهم علما أنّ عديد المخابر في العالم تقاوم ترويج الدواء المقلّد نظرا لزحف الأدوية المقلدة المتأتية من الصين والهند وغيرهما.

كيف تقيّمون تزويد السوق حاليا إثر ما شهدته من اضطرابات في الأشهر الأخيرة؟ وماذا عن مخزون الدواء في تونس؟

يمكن القول إنّ حالة التزويد عادية في الوقت الراهن حتى وإن تقلصت مخزونات بعض الأدوية. فالوضع في المستشفيات لا تشو به شائبة إذ لا توجد أزمة من حيث التزويد يالأدوية لأنّ الصيدلية المركزية تتعامل بطريقة الصفقـــات العمــومية بالنسبة إلى القطاع العمومي فتكون الشراءات مبرمجة مسبقا ولأنّ أنواع الأدوية المتوفرة في المستشفيات تختلف عن تلك التي نجدها في القطاع الخاص. أما بالنسبة إلى القطاع الخاصّ نلاحظ نقصا في بعض الأدوية المستوردة خاصّة عندما يتعثّر التزويد إمّا بسبب تأخّر تسديد مستحقّات المخبر المصنّع أو لأنّ المخبر نفسه اتجه إلى سوق أخرى. وقد يطرأ كذلك تعثّر في التزويد بسبب اضطراب قد يحدث في صنع الأدوية المحلية. والاضطرابات في التزوّد عموما هي عادية ففي فرنسا مثلا تمّ تسجيل 600 دواء مفقود سنة 2018.

وبالنسبة إلى مخزون الدواء فهو يغطّي حاليا 3 أشهر من التزوّد. وهناك بعض اشكاليّات في بعض العلامات لكنها خارجة عن نطاقنا وهي ناتجة عن الوضعية المالية للمؤسّسة. ونحن نطمح إلى مضاعفة حجم المخزون ببناء «مدينة دواء 2» في العقبة (مدينة 1 موجودة في رادس) مما سيسمح بتطوير المخزون من حيث التنوّع والكميّات الضرورية.

وهل وجدت الصيدلية المركزية حلولا لديونها ولمستحقّاتها؟

يبلغ حجــــم ديون الصيدلية المركــزية لدى المخابر الأجنبية 500 مليون دينار ويتمّ دفعها مجدولة شهريا لأنّها ديون متجدّدة وليس لدينا تأخير في الدفع. أمّا مستحقّات الصيدلية لدى الهياكل العمومية (المستشفيات وصندوق التأمين على المرض) فتبلغ 950 مليون دينار، منها 400 مليون دينار ديون متخلّدة لذمّة المستشفيات وقد اتخذ المجلس الوزاري بتاريخ 28 مارس 2018 قرارا بتكفّل الدولة بتسديد نصف ديون المستشفيات على أن تتعهّد المستشفيات التي حصلت على الأدوية بدفع باقي المبلغ. وقد أبرمت وزارة الصحة اتفاقيات مع كلّ المستشفيات لضمان سيولة مالية شهرية لخلاص مستحقّات الصيدلية المركزية بداية من شهر جوان 2019 .

ما هي الصعوبات التي تعيشها الصيدلية المركزية؟

في مجال الحوكمة تفتقد الصيدلية المركزية إلى هيكل تنظيمي ولها نظام أساسي قديم جدّا أمّا نظام المعلومات فهو غير متطوّر وليس للصيدلية منظومة مرقمنة لمتابعة مسالك توزيع الأدوية.

خالد الشّابي

قراءة المزيد:

قـطاع الأدوية في تـونس: أيــن الخلل؟

قـطاع الأدوية في تـونس: الأدوية الجنيسة, لا تختلف عن الأدوية الأصليّة

تونس: قطاع صناعة الأدوية فـي أرقام

 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.