الاستحقاقات الدبلوماسية القادمة في ندوة السفراء والقناصل العامّين
تلتئم الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية يومي 29 و30 جويلية الجاري لتتناول بالدرس والتمحيص السبل الكفيلة بتجسيم خطّة عمل الدبلوماسية التونسية في ضوء انتخابها يوم 7 جوان الماضي عضوا غير دائم بمجلس الأمن عن منطقة شمال إفريقيا لفترة مدّتها ثلاث سنوات (2020 - 2022) بما يشبه إجماع المجمـــوعة الدولية (191 صوّتوا من مجموع 193 صوتا) حيث أكّدت تونس التزامها بالسعي على غرار ولاياتها السابقة إلى دعم العمل الجماعي من أجل تعزيز السلم والأمن الدّوليين وتحقيق الرّفاه والتنمية المستدامة لشعوب العالم وبناء جسور الثقة والحوار والتضامن والتعاون بين جميع الدول الأعضاء، فضلا عن حرصها على أن تكون الصوت العربي والإفريقي من خلال الدفاع عن المواقف الموحّدة المتخذة بشأن مختلف المسائل العربية والإفريقية المطروحة على مجلس الأمن، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية العادلة. كما التزمت تونس بأنّها ستدفع باتجاه إيجاد حلول سلمية عادلة ودائمة لمختلف القضايا الدولية العالقة الأخرى، وفقا لمقتضيات الشرعية الدولية والقانون الدولي، معتبرة ضمن أولويّاتها الرئيسيّة بمجلس الأمن منع نشوب النزاعات وتعزيز التزام المجلس بإيجاد تسويات سلمية للنزاعات القائمة والنهوض بمشاركة المرأة والشباب في هذه الجهود، بالإضافة إلى مواصلة دفع دور الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف وتعزيز فعالية عمليات حفظ السلام والتعاون من أجل التنمية ودعم الاستجابة الجماعية والتوافقية للتحديات العالمية الجديدة.
كما تنظر الندوة في تحرّك تونس عربيّا بعد ترؤّسها مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمّة إثر احتضان دورتها العشرين في موفّى مارس الماضي وذلك من خلال إسهامها في توطيد العمل العربي المشترك ومعالجة الأوضاع المتأزمّة في عدد من الدول العربية ونصرة القضية الفلسطينية، فضلا عن الإعداد الجيّد للدورة الثامنة عشرة للقمّة الفرنكوفونية التي تستضيفها تونس لاوّل مرّة في تاريخها في سنة 2020.
وستسبق الندوة ندوة الشؤون القنصلية وندوة التعاون متعدّد الأطراف وندوات إقليمية (العالم العربي، إفريقيا، أوروبا، آسيا، وأمريكا) يتمّ خلالها تعميق النظر في الطرق الكفيلة بمزيد رعاية شؤون الجالية التونسية بالخارج وتفعيل دور تونس في إطار المنظّمات الإقليمية والدولية وتقييم مسيرة علاقات تونس مع مختلف البلدان والبحث في سبل مزيد دعما..
- اكتب تعليق
- تعليق