قايد السبسي في القمة العربية الطارئة بِمَكَّة : من غير المقبول أن تنجرّ المنطقة العربية نحو فصول جديدة من التوتّر وعدم الاستقرار (فيديو)
جدّدت تونس إدانتها ورفضها لاستهداف المدن الآمنة في المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية، وعمليات استهداف السفن التجارية قبالة سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحطات ضخ النفط في المملكة، والتي تمثّل تصعيدا يعرّض الأمن الإقليمي للخطر وتهديدا صريحا لأمن وسلامة الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية.
كما شدّدت تونس على أنّ الأمن القومي الجماعي كلٌّ لا يتجزأ، مؤكّدة حرصها على أمن المملكة العربية السعودية وكلّ بلدان الخليج العربي، الذي يمثل أحد أهمّ مقومات الأمن والاستقرار في عموم المنطقة العربية والعالم.
جاء هذا الموقف على لسان الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الدورة الحالية للقمّة العربية في الكلمة التي ألقاها في القمّة العربية الطارئة المنعقدة بِمَكَّة المكرّمة.
وقال إنّ الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية ، وما تشهده من تطورات خطيرة ومتلاحقة تتطلّب تقييما مشتركا ومعمّقا للتحديات ولمصادر وأشكال التهديد التي تستهدف مقومات الأمن القومي العربي، بما يساعد على تحديد أنجع السبل لمواجهتها وتطويق آثارها واحتوائها، حفاظا على أمن واستقرار البلدان العربية.
وأضاف :" وفي ظلّ ما تُعانيه منطقتنا العربية من أزمات وقضايا مزمنة، وما تتحمّله بلداننا من كلفة عالية جدّا على المستويات الأمنية والتنموية والاجتماعية والإنسانية وغيرها، فإنّه من غير المقبول اليوم أن تنجرّ نحو فصول جديدة من التوتّر وعدم الاستقرار، على حساب حقّ شعوبها في العيش الكريم في كنف السلم والطمأنينة.
فأولوياتنا تظلّ مواصلة جهودنا لتخليص المنطقة من أسباب ومظاهر عدم الاستقرار، وتسوية قضايانا الرئيسية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية العادلة من خلال التوصّل إلى حلّ عادل وشامل لها وفق المرجعيات الأممية المتّفق عليها ومبادرة السلام العربية، وكذلك بالنسبة إلى بقية الأزمات والقضايا الأخرى في المنطقة.
وبقدر إدراكنا لاختلاف التوجّهات وتقاطعات المصالح، فإنّ ذلك لا يمكن أن يبرّر بأيّ شكل من الأشكال التدخّل في الشؤون الداخلية للدول أو أيّ سلوكيات من شأنها تقويض استقرار المنطقة وزيادة منسوب الاحتقان والتوتر فيها وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر".
- اكتب تعليق
- تعليق