أبو زكريا الحفصي في مسرحية جديدة لعز الدين المدني

بمناسبة الاحتفاء بمدينة تونس عاصمة إسلامية لسنة 2019 يعكف حاليا الكاتب المسرحي والروائي     عز الدين المدني على تأليف مسرحية من ثلاثة فصول شخصيتها المحورية أبو زكريا الحفصي الذي أعلن في سنة 1236م استقلاله عن سلطة الموحّدين في مراكش ونصّب نفسه حاكم تونس وضرب السكّة باسمه فأسّس دولة  منيعة مهابة. وسرعان ما اتّسع نفوذ السلطان الحفصي في الجزائر والمغرب الأقصى وسعت إلى كسب ودّٰه دول أوروبية خاصّة تلك التي تجمعها به مصالح سياسية واقتصادية وتطلّع المسلمون في الأندلس إلى دعمه لحمايتهم من ضربات النصارى الإسبان.

ولئن كانت المسرحيّة في ظاهرها ذات خلفية تاريخية فإنّها لا تخلو من إسقاطات متعمَّدة الغرض منها طرح قضايا راهنة تحت غطاء درامي كمفهوم الدولة الوطنية وظاهرتي العنف والإرهاب من خلال التعرّض إلى ثورة بني غانية التي كان الهدف منها إحياء دولة المرابطين والقضاء على امبراطورية الموحّدين.

فهل سترعى وزارة الشؤون الثقافية أو أيّة جهة أخرى هذا العمل الإبداعي الجـــديد لعز الدين المدني الذي تعود آخر مسرحية له إلى سنة 2010، وهي مسرحية «ابن رشد» التي قُدّمت في افتتاح مهرجان الحمّامات الدولي؟.