كتبة الشؤون الخارجية دفعة 2015-2017 يؤدون القسم
بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لتأسيس وزارة الشؤون الخارجية أدّى القسم كتبة الشؤون الخارجية دفعة 2015-2017 التي تحمل اسم الدبلوماسي المرحوم وذلك في موكب مؤثّر أشرف عليه وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي. وحثّ الوزير الدبلوماسيين الشبٰان على التفاني في خدمة تونس وإعلاء رايتها والعمل على تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال الدبلوماسي حتى يكونوا في مستوى الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وألقى أمين بن خالد الذي نجح الأوّل في الترتيب في مناظرة انتداب كتبة الشؤون الخارجية في مارس 2016 كلمة باسم زملائه أشار فيها إلى أنّ دفعة المرحوم "أحمد بن عرفة" فخورة بانتمائها إلى وزارة الشؤون الخارجية وفخورة بانتمائها إلى العائلة الدبلوماسية الوطنية التي تمثل حقيقة، نخبة تونس ونخبة الوطن وإحدى النخب الدبلوماسية على المستوى الدولي والإقليمي.
وأضاف أنّ العائلة الدبلوماسية ساهمت على امتداد أكثر من ستة عقود في تأسيس الدبلوماسية الوطنية وتعزيزها وأكستها هوية تونسية تتميّز بالعقلانية وبمساندة القضايا العادلة باعتماد قوة الحجة وسلطان المنطق،وبالعمل مع القوى الحية في المجتمع الدولي من أجل السلام والأمن والعيش معا وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بما فيه خير للأجيال القادمة.
ولاحظ أنّ دفعة المرحوم "أحمد بن عرفة" هي وليدة مناظرة وطنية، شارك فيها سنة 2015 أكثر من 6000 شخص، وقد تم اختيار عشرة كتبة شؤون خارجية من كل ربوع البلاد انطلاقا من معايير وتقييمات كتابية وشفاهية كلّلت بالتحاقهم بالمعهد الدبلوماسي للتكوين والدراسات، وقد كانت محطة هامة وثرية، دامت أكثر من سنة، تمكن فيها المنتدبون من الاطلاع على مبادئ السياسة الخارجية التونسية وآلياتها من خلال تكوين أكاديمي معمّق في أبعاده النظرية والتطبيقية والعملية.
وتوجّه باسم الدفعة بالشكر إلى المعهد الدبلوماسي وإلى كافة إطاراته وأعوانه الذين هيّأوا المناخ لإنجاح الدورة الأكاديمية.كما شكر الاساتذة والسفراء الذين درّسوهم.
وأشاد أمين بن خالد بما تتميّز به وزارة الشؤون الخارجية من تواصل بين الآباء المؤسسيين والابناء المشيّدين والأجيال الصاعدة ، ملاحظا أنّ هذا التواصل المحمود الذي يعتبره العلامة عبد الرحمان ابن خلدون في كتاب "العبر" ركيزة من ركائز الحضارة والعمران وحلقة وصل بين النقل والعقل وهما أساسيان في العمل الدبلوماسي لأنّ العمل الدبلوماسي يحافظ على المبادئ التي نقلها عن المؤسسين و لكنه أيضا عمل خلاق في الأساليب والوسائل التي تتناغم مع مقتضيات وضرورات الحاضر.
وأنهى كلمته قائلا: "أستحضر ما قاله شاعرنا الوطني، أبو القاسم الشابي : إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، أستحضر هذا البيت لأنّ الدبلوماسية التونسية تريد الحياة، هي تريدالحياة لأنها تساهم في الدفاع عن قيم السلم والأمن وأحسن دليل على ذلك هي عضوية تونس في مجلس الامن الدولي، هي تريد الحياة لأنّها تسعى لإحياء اللحمة والتآزر بين الأشفاء وخير دليل على ذلك رئاستها للقمة العربية، هي تريد الحياة لأنّها منفتحة على الثقافات والحضارات واللغات ولعلٰ القمة الفرنكوفونية التي ستحتضنها تونس أفضل دليل على ذلك.
وبما أنّ دبلوماسيتنا الوطنية تريد الحياة فلا يمكن للأقدار التي تتحكم في العلاقات الدولية إلا أن تستجيب لصوت تونس في كل مكان وعلى كل المنابر دولية كانت، إقليمية أو وطنية."
- اكتب تعليق
- تعليق