بوراوي رقية, أكبر مسافر تونسي
تضمّ تونس أكثر من 1500 شخص يوضعون في صنف كبار المسافرين من بينهم حوالي 50 زاروا ما يزيد عن 100 بلد. لذلك التقينا السيد بوراوي رقية الذي يعتبر اليوم أكبر مسافر تونسي يقول إنّه زار 210 دول بحساب الجزر والدول غير الأعضاء في الأمم المتحدة مثل موناكو وأندور وسان مارينو .... وهو يحتلّ المركز الثامن عالميا وكانت أولى سفراته إلى الجزائر سنة 1965 وآخر سفراته إلى شيكاغو بالولايات المتحدة سنة 2017 . وقد استمرّت أطول رحلة قام بها 6 أشهر عندما سافر من فرنسا إلى هايتي بالطائرة ثمّ زار كلّ بلدان أمريكا الجنوبية برّا.
هو من مواليد 1942 أستاذ جامعي في الفيزياء والكيمياء متقاعد درّس في عدّة مؤسّسات جامعية تونسية من 1970 إلى 2002 منها المدرسة القومية للمهندسين وشغل في بعضها خطّة مدير قسم ومدير دراسات وعمل في جامعتي عنابة وقسنطينة بالجزائر من سنة 1976 إلى 1985 . وتقلّب في عدّة مناصب بالجامعة التونسية للرقبي من سنة 1972. وكان كاتب عام الجامعة الإفريقية للرقبي لمدّة 16 سنة. وهو يحذق إلى جانب العربية والفرنسية اللّغة الانقليزية التي كانت عاملا مهمّا في نجاح سفراته.
من أهمّ الفوائد التي استخلصها من رحلاته حسب قوله أنّ الإنسان في أيّ مكان في العالم لا يختلف عن غيره في مكان آخر يجمعهما هدف واحد هو حبّ العيش في سعادة كما استنتج أنّ كثرة السفر تنشر المحبّة بين الشعوب. واكتسب السيد بوراوي عديد الأصدقاء من سفراته وبقيت تربطه علاقة متينة بحوالي 100 منهم ينتمون إلى 100 بلد إلى اليوم ومنهم من زاره في تونس.
وله مجموعات تذكارية من الطوابع البريدية والقطع والأوراق النقدية والميداليات والبطاقات الهاتفية والتحف الفنية التي جمعها من كلّ البلدان التي زارها. كما وثقّ سفراته في كتابين واحد خاصّ بقارة إفريقيا والثاني بقارّة أوروبا.
لكنّ أهمّ شيء بالنسبة إليه هو أنّه نقل عدوى السفر إلى أبنائه وقد زاروا أوروبا كلّها برّا في رحلة بحافلة صغيرة. وقد زار أحد أبنائه إلى حدّ الآن 50 بلدا وهو لم يتجاوز بعد 30 سنة من العمر.
- اكتب تعليق
- تعليق