الماركسيّة والدّين في السّياقات الإسلاميّة: محاولة نقد معرفيّة وأنسنيّة
صدر هذا الكتاب في 327 صفحة من القطع المتوسّط، خلال شهر أكتوبر 2018، عن مؤسّسة بو جميل للطباعة والنشر «نيرفانا»، وقد انطلق الكاتب في تأليفه من قناعة مفادها أنّه «لا بدّ من نقد الإسلام والإسلاميين لإنقاذ المسلمين ولا بدّ من نقد الماركسية والماركسيين لإنقاذ اليساريين» حيث أنّه يعتقد «أنّه لا مسـتقبل لمسـلمين في وطـن مثـل تونـس (والوطـن العربـي عمومـا) يعـادون فيـه اليســار كمــا يفعــل فيــه الإســلاميون عندنــا. كمــا أنّــه لا مستقبل ليســاريين في وطــن مثـل تونـس (والوطـن العربـي عمومـا) يعـادون فيـه الإسلام كمـا يفعـل فيـه الماركسيون عندنـا، وإن كان عـداء الأوائل وعـداء الأواخـر يختلـف في المضمـون والشـكل والنتائـج علـى تاريـخ البلاد والعبـاد».
ووفقا لما جاء في المقدّمة، فإنّ الغاية من تأليفه ليست تنظيم التحالف بين التيارين اليساري والإسلامي، وإنّما تنظيم صراعهما والارتقاء به في كلّ إبعاده، وذلك من خلال قيام كلّ منهما بما يتعيّن من مراجعات في الخطاب وفي الممارسة...
وقد حاول الكاتب أن يبيّن كيفية تنظيم الصراع والارتقاء به، فخصّص القسم الأوّل منه لنقد التصوّر الماركسي عن الدين عموما وعن الإسلام والحركة الإسلامية تحديدا.
أمّا في القسم الثاني من الكتاب فقد قدّم موضوعات منهجية في كيفية التعامل مع الإسلام والحركات الإسلامية الحديثة.
ولأنّ الكتاب يأتي في سياق سياسي متشعّب، ويتطرّق الى موضوع دقيق، فإنّه يحتاج الى أن يقرأ على مهل وبتمعّـــن... وهــذا ما ستقوم به «ليدرز» العربية في عددها القادم...
- اكتب تعليق
- تعليق