لقاء ببيت الحكمة يوم الخميس القادم لتكريم روح الفقيد الصحفي والكاتب مصطفى التليلي

ينظّم المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" لقاء لتكريم روح الفقيد مصطفى التليلي عضو المجمع والروائي والصحفي والخبير في الشؤون الدولية وذلك يوم الخميس 22 نوفمبر 2018 على الساعة الثالثة بعد الزوال بمقرّ المجمع بقرطاج.

ويتضمّن برنامج اللقاء الذي تتولّى تنسيقه الأستاذة منيرة شابوتو الرمادي ثلاث مداخلات :

• مداخلة بعنوان " تقديم الميثاق الجامعي ومساهمة مصطفى التليلي في الدفاع عن القيم الجامعية " يقدّمها الأستاذ الحبيب الملّاخ رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية،
• مداخلة بعنوان "مصطفى التليلي: قصّة جيل فرّط في شعرائه" يقدّمها الأستاذ المميّز كمال قحّة،
• مداخلة بعنوان " مصطفى التليلي مترجما بالعربية" يقدّمها الأستاذ الجامعي محمّد محجوب.

وكان مصطفى التليلي توفّي يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017 إثر مرض عضال. وشاءت الأقدار أن يلتحق بجوار ربّه ثلاثة أيّام قبل بلوغه سنّ الثمانين، فالمرحوم مولود في 17 أكتوبر 1937 بفريانة بولاية القصرين.

درس الفقيد الفلسفة بالسوربون في باريس وعمل صحفيا في مجلّة "جون أفريك"، وذلك قبل أن يُنتدب في منظمة الأمم  المتحدة التي عمل بها موظّفا لفترة طويلة، ممّا أهّله لاكتساب خبرة واسعة في مجال الشؤون الدولية. لذلك حرصت كبريات الجامعات ومراكز الدراسات الاستراتيجية في الولايات المتحدة وفرنسا وعديد البلدان الأخرى على الاستفادة من تحاليله الثاقبة بشأن العديد من القضايا الدولية. أَسّس بنيويورك "مركز جامعة نيويورك للحوار" وكانت له تجربة صحفية هامّة مع جريدة نيويورك تايمز.

كان صديقا وفيّا لليدرز التي نشرت له مقالات تمتاز بعمق التحليل وبالنظرة الاستشرافية. كما كان متين الصلة بمسقط رأسه، لا يتخلّف عن زيارته، حيث يوجد ضريح جدّه الأوّل الولي الصالح سيدي تليل.

من ناحية أخرى، عُرف مصطفى التليلي،  بكونه كاتبا مُجيدا باللغة الفرنسية وصدرت له عدّة روايات نذكر منها:

• Le bruit dort
• Gloire des sables، "مجد الرمال " وقد ترجمها محمد آيت ميهوب وصدرت عن المركز الوطني للترجمة سنة 2010،
• Un après -midi dans le désert " ظهيرة في الصحراء" ترجمها صلاح الدين بوجاه  وصدرت عن دار الجنوب سنة 2009،
• La montagne du lion.

وكان من المفترض أن تقيم له دار غاليمار تكريما دوليا يحضره عدد من النقاد الفرنسيين والأمريكيين والروس وعدد من مترجمي رواياته بمناسبة بلوغه الثمانين، ولكن المرض الذي ألمّ به منذ بداية صائفة 2016 حال دون ذلك.