بعد تصريحات زيتون والبحيري : هل لا تزال النهضة متمسّكة بالشاهد؟
تحدّث قياديان من حركة النهضة في نفس اليوم ليقولا تقريبا نفس الكلام وذلك يومين إثر لقاء الباجي قايد السبسي وزعيم الحركة راشد الغنّوشي: "موقف النهضة من رئيس الحكومة يوسف الشاهد لم يطرأ عليه أيّ تغيير".
فقد أكّد لطفي زيتون يوم الاربعاء 05 سبتمبر 2018 على أمواج الإذاعة الوطنية أنّ موقف النهضة هو نفسه الذي عبّر عنه بيان مجلس الشورى الأخير وليس هناك أيّ جديد .
وأوضح أنّ راشد الغنوشي طلب من رئيس الجمهورية العودة إلى طاولة الحوار في إطار وثيقة قرطاج 2 وإعادة طرح كل النقاط الخلافيّة للتوافق حولها، أي ضمنيا النقطة 64 المتعلّقة بمصير يوسف الشاهد.
وقال نور الدين البحيري رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نواب من ناحيته على أمواج إذاعة "موزاييك" إنّ " حركة النهضة لا تستطيع التّخلّي عن مساندة الحكومة لأنّها تقوم بدورها في النهوض بواقع البلاد ومحاولة إنقاذها من العجز التجاري وبحلّ المشاكل وتوفير موارد للدولة وغيرها من المهام الأخرى".
غير أنّه قال : "مازلنا نرى أنّ البلاد في حاجة إلى حكومة محايدة غير معنية بالاستحقاقات الانتخابية القادمة في 2019 كما أنّنا مع الإصلاحات الكاملة والتوافق والتشارك الوطني.. ومع حكومة وحدة وطنية تلقى الدعم من كل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين"..
فهل أنّ في ما قاله هذان القياديان من حركة النهضة إشارة إلى أنّ الحركة لم تتخلى بعد عن يوسف الشاهد، خلافا لما راج من أخبار عن اتفاق "الشيخين" خلال لقائهما الأخير حول رحيل رئيس الحكومة ؟
- اكتب تعليق
- تعليق