في العدد 27 لمجلّة ليدرز العربية: مدينة الثقافة، أيّ إضافة .. وكيف نتدبّر القرآن؟
يتجدّد موعد القرّاء مع مجلّة ليدرز العربية مع صدور عددها السابع والعشرين (15 مارس/ 15 أفريل 2018) الذي يأتي كالعادة زاخرا بالمواضيع ذات الطابع الوطني والإقليمي والدولي والتي تجمع بين عمق التحليل ودقّة المعلومات، وذلك في إخراج فنّي متميّز.
يعرض الغلاف أبرز محتويات العدد : تحقيق بالكلمة والصورة حول مدينة الثقافة التي من المقرّر أن تفتتح يوم 21 مارس الجاري في مواكبة لحدث ثقافي ووطني على غاية الأهميّة ومقال للدكتور توفيق بن عامر عنوانه :" كيف نتدبّر القرآن؟" وشهادة للأستاذ الشاذلي القليبي حول أحد أبرز الوجوه الثقافية المرحوم الزبيّر التركي، هذه الشخصيّة التي "كيّفتها اهتمامات متنوّعة'.
"مدينة الثقافة، أيّ إضافة "، سؤال تطرحه حنان زبيس وهو تكشف للقراء البعض من أسرار هذه البناية الشاهقة التي تتصدّر قلب العاصمة، إذ "تبالغ المدينة في لعبة الإخفاء، حيث لا تبوح لك بأسرارها من الخارج وكأنّها تدعوك إلى ولوجها لتفهم مكنوناتها". تتوسّع الصحفية في وصف مكوّنات هذا القطب الجامع لكلّ الفنون الذي تبلغ كلفة إنجازه 150 مليون دينار والذي يأتي بعد طول انتظار لإعطاء رسالة من الأمل في أنّ الثقافة لا تزال موجودة وحاضرة بقوّة، رغم الظرف الصعب الذي تمرّ به البلاد.
ويتناول ملفّ العدد الذي أعدّه خالد الشابّي تشجيع المبادرة الخاصّة ومختلف الآليات والبرامج التي وضعت في سبيل ذلك.
ويعرض الملفّ مواطن الخلل في المنظومة القائمة، ممّا يجعل النتائج دون المأمول والتجاوب محدودا من قبل الشباب. كما يتضمّن جملة من المقترحات لدعم استراتيجية المبادرة الخاصّة وتطويرها، فضلا عن قصص نجاح لشبّان وشابّات أقدموا على إنجاز مشاريع خاصّة بهم.
ومن أهمّ مضامين العدد الجديد لليدرز العربية مقال للدكتور توفيق بن عامر الذي يطرح فيه مسألة مهمّة : كيف نتدبّر القرآن؟
ويبيّن الكاتب في المقدّمة أنّ معنى التدبّر هو التأمّل والتفكّر والتفهّم وتدبّر الخطاب هو عدم الوقوف عند ظاهره والتماس معناه العميق والاعتبار حتّى بالمسكوت عنه، مشيرا إلى الفرق بين قراءة التعبُّد وقراءة التدبّر للنصّ القرآني وكذلك إلى الفرق بين
التدبّر والتفسير.
وبعد الإشارة إلى ضرورة أن يكون للتدبّر منهج واضح ومنتظم ومتماسك مع العلم بتعدُّد مناهج التدبّر وتنوّعها قديما وحديثا يحلّل الدكتور توفيق بن عامر شروط التدبّر للخطاب القرآني وضوابطه.
وبناء على تقليد راسخ للمجلّة يتمثّل في التعريف بأعلام تونس ومآثرهم، يتولّى الأستاذ الشاذلي القليبي تقديم شهادة مهمّة حول واحد من أبرز رجالات الثقافة في تونس المرحوم الزبيّر التركي، مستعرضا ملامح هذه الشخصية واهتماماتها المتنوّعة.
والى جانب نصّ الأستاذ الشاذلي القليبي ، تنشر المجلّة صورا لعدد من لوحات هذا الفنّان المتعدّد المواهب والتي تعدّ من أهمّ أرصدة التراث التشكيلي الترنسي.
وفِي ركن "من التاريخ" يكتب الدكتور الحبيب الدريدي عن " علي البلهوان رجل 9 أفريل 1938"، بمناسبة الذكرى الثمانين لذلك الحدث التاريخي الفارق والذكرى الستين لوفاته.. مقال مشوّق عن على البلهوان المثَقّف والخطيب والمناضل الوطني، وعن الدورالذي اضطلع به في بناء دولة الاستقلال، عضوا بالمجلس القومي التأسيسي ورئيسا لبلدية تونس قبل أن يختطفه الموت وهو في أوج العطاء يوم 10 ماي 1958، عن سنّ تناهز 49 عاما.
كما يطالع القارئ في العدد الجديد لليدرز العربية المقالات التالية:
- افتتاحية مدير التحرير عبد الحفيظ الهرقام وعنوانها : "تونس وسؤال المستقبل"،
- " هيئة الحقيقة والكرامة" ... دقّت ساعة الحقيقة، بقلم رشيد خشانة،
- "السعادة العظمى" التي لم تكتمل، بقلم الدكتور احميدة النيفر وفِي المقال تحليل لدور هذه المجلّة الصادرة في مطلع القرن المنصرم في الاهتمام بالفكر والثقافة والإصلاح الديني، من خلال إسهامات مديرها الشيخ الطاهر ابن عاشور والشيخ محمّد خضر حسين،
- "الإشاعة السياسية : السلاح الخفيّ"، بقلم الدكتور منجي الزيدي،
- " يوميات مواطن عيّاش، لي خذا بلديتنا هذاكه بونا!" لمحمّد الأحمر،
- "القمة المغاربية في طرابلس سنة 2018: بين حلم الأمين العام الطوباوي وواقع الاستعصاء الموضوعي"، بقلم السفير محمد إبراهيم الحصايري،
- "الأزمة وبوادر التّغيير الاجتماعي في الخليج" بقلم عامر بوعزّة،
- "القارة العجوز : التعدّد أو التبدّد" ، بقلم الدكتور عز الدين عناية،
- "الثقافة والسياحة : أزمة العلاقة الراهنة وإشكاليات الشراكة"، بقلم علي اللواتي،
- "الطَّيِّب الوحيشي يتفيّأ "ظلّ الأرض"، بقلم فوزية بلحاج المزّي،
- "فيلم بنزين: رؤية سينمائية متجدّدة لموضوع الهجرة السريّة" بقلم الدكتور محمّد ناظم الوسلاتي،
- "نظّارات أُمِّي " لعز الدين الحزقي ، عندما تتحوَّل الآهات إلى ضحكات"، مع نشر مقتطف من هذا الكتاب،
- بطاقة للصحبي الوهايبي، بعنوان " الحكومة والنعجة "دولي".
- اكتب تعليق
- تعليق