نقابة الصحفيين التونسيين تطالب حركة النهضة بتوضيحات حول ما ورد في بيانها الأخير
اعتبرت نقابة الصحفيين التونسيين أنّ عديد الأطراف وعلى رأسها حركة النهضة أصبحت تمارس تصعيدا في لغة الخطاب السياسي تحاول فيه جرّ الصحفيين إلى ساحة معركة ليسوا معنيين بها وتمضي إلى التلويح بالملاحقة القضائية للمخالفين لها في اتّجاه خلق مناخ من الاحتقان والاصطفافات.
وأكّدت النقابة في بيان لها يوم الإثنين أنّها معنية بالدفاع عن حرية التعبير وحرية الإعلام لا فقط كمبادئ دستورية بل كإطار مجتمعي فعليّ للحوار والنقاش العام يستفيد منها كل أطراف الساحة السياسية والمجتمعية، مشيرة إلى أنّها تلفتُ النظر وتتابع من خلال بياناتها ومراصدها كل الأوضاع والممارسات المهنية وترفض أي تجاوزات أو إخلالات مهنية.
وأضافت أنّ تهديد الصحفيين والتحريض ضدّهم وتخويفهم بالملاحقات القضائيّة لا يصبّ سوى في دائرة الترهيب وتكميم الأفواه والحدّ من هوامش حرية التعبير والصحافة خاصّة وقد أكّدت التجربة التونسيّة أكثر من مرة أنّ صحافة حرّة تقوّم أخطاءها وإخلالاتها أفضل بكثير من صحافة التعليمات والتعتيم والبروبغندا، وأنّ نقاش الفعل الصحفي مكانه وسائل الإعلام والفضاء العام وليس ساحات المحاكم. وأشارت النقابة إلى أنّ ما يسود الساحة السياسية من تجاذبات ينعكس على وظيفة الإعلام ودوره، داعية الصحفيين إلى عدم التحوّل لطرف في عمليات تراشق بل أن تكون الصحافة وسيلة لكشف ذلك.
وطالبت النقابة حركة النهضة بتوضيحات حول ما أسمته في بلاغها الصادر يوم السبت 10 فيفري الجاري ” بتتالي الحملات التشويهية الممنهجة ضدّ حركة النهضة، وتمادي بعض الأصوات الاعلامية في الحاق التهم الباطلة بالحركة والتحريض على قياداتها والشحن ضدّ اعضائها وأنصارها”.وجدّدت رفضها لأيّ ضغوط على الصحفيين أو الهيئات المهنية من أيّ طرف كان
- اكتب تعليق
- تعليق