موكب بالمكتبة الوطنية بمناسبة الانتهاء من إعداد الفهرس التفصيلي لخزانة كتب الشيخ كمال الدين جعيّط (مجموعة صور)
حرص المرحوم فضيلة مفتي الجمهورية الأسبق الشيخ كمال الدين جعيّط (1922-2012) على أن يهب لدار الكتب الوطنية كلّ مكتبته بما احتوت عليه من كتب مخطوطة ومطبوعة ومجلاّت ووثائق إلى دار الكتب الوطنية، كـ"صدقة جارية لوجه الله سبحانه وتعالى، لينتفع بها طلاَّب العلم والباحثون من تونس والخارج" وذلك حسب ما جاء بقلمه في الرّسالة التي وجَّهها يوم 4 أكتوبر 2012أي أقلّ من ثلاثة أشهر قبل مفارقته الحياة، إلى وزير الثقافة آنذاك.
وقد ألحّ رحمه الله، برّا بوالده وبجدّه، أن يحمل هذا الرّصيد اسمه واسم والده، شيخ الإسلام، وأوّل مفت للدّيار التّونسيّة بعد الاستقلال، محمّد العزيز جعيّط، واسم جدّه للأب الوزير الأكبر يوسف جعيط، على اعتبار أنّ مجموعة الكتب والوثائق المهداة هي تراكم ما جمعه الجدّ والوالد، أتممها وأثراها الحفيد.
وبمناسبة الانتهاء من إعداد الفهرس لمحتويات هذه الخزانة انتظم عشية يوم الجمعة 5 جانفي الجاري بمبادرة من مديرتها العامة الدكتورة رجاء ابن سلامة موكب صادف إحياء الذكرى الخامسة لوفاة الشّيخ العالم الجليل، كمال الدّين جعيّط، تخليدا لذكراه واعترافا بجميله، على عموم الباحثين المتردّدين على دار الكتب الوطنية، وتقديرا لما أسداه خلال حياته من جليل الخدمات للبلاد ولأبنائه من طلبة الجامعة الزيتونية.
وحضر الموكب بالخصوص السيد فؤاد المبزّع رئيس الجمهورية الأسبق ومفتي الجمهورية الشيخ عثمان بطيّخ والأستاذ عياض ابن عاشور وعدد من الموقفين ورجال الدين، إلى جانب عدد من أفراد أسرة الفقيد.
وألقى الأستاذ رافع ابن عاشور صهر الراحل كلمة شكرا فيها الإدارة العامة لدار الكتب الوطنية على هذه المبادرة المحمود وذكّر فيها بمناقب الشيخ العالم الشيخ كمال جعيّط وبمسرته العلمية الحافلة.
- اكتب تعليق
- تعليق