إن هذا لشيء عجاب: مرحى مرّتين لرئيسة هيئة الحقيقة والكرامة
بعد أن تابعت، مساء يوم الجمعة الرابع والعشرين من نوفمبر الجاري، جلسة الاستماع العلنية التي قامت هيئة الحقيقة والكرامة بتنظيمها حول ما سمّي بأحداث "الرشّ" في سليانة، لم أجد من تعليق على وقائعها أفضل من القول: مرحى لرئيسة هيئة الحقيقة والكرامة مرتين إثنتين:
مرة أولى، مرحى لها لأنّها بهذه الجلسة التي لا أريد أن أصفها بأي صفة، ضمنت التمديد لفترة عمل هيئتها إلى ما بعد تاريخ انتهاء عهدتها في موفّى شهر ماي القادم...
ومرّة ثانية، مرحى لها لأنها بهذه الجلسة استطاعت أن تحقق المصالحة بينها وبين من كانوا وراء تعطيل بثّها في الصائفة الماضية، وذلك بدلا من تحقيق المصالحة التي وعدت بها بين أهالي سليانة وبين السلطة المركزية التي قالت إنها "انتهجت حيالها بعد استقلال البلاد، سياسة تهميش ممنهجة ولم توفّر لها لعدة عقود، أسباب النمو"، ما جعلها بحق "ولاية ضحية".
والواضح، بعد جلسة يوم الجمعة، أنّ قدر هذه الولاية أن تظلّ "ضحية"، لا للسلطة وحدها بل أيضا لهذه الهيئة التي يبدو أنّ الأيام ما فتئت تؤكّد أنها اسم بلا مُسَمَّى...
محمد إبراهيم الحصايري
- اكتب تعليق
- تعليق