«كتابيه» لعمرو موسى يثير جدلا واسعا منذ صدوره
ما إن صدر الجزء الأوّل من مذكّرات عمرو موسى عن دار الشروق المصرية تحت عنوان «كتابيه» حتّى أثار جدلا واسعا في مصر بين مرحّب بهذا الكتاب ومنتقد لمحتواه.
اختار وزير خارجية مصر والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عنوانا متفرّدا لكتابه استمدّه من الآية القرآنية الكريمة « فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ» (الحاقة-19).
وتأتي مذكّرات عمرو موسى في ثلاثة أجزاء منفصلة متتابعة مترابطة. ويتناول الجزء الأوّل فترة النشأة ودخوله وزارة الخارجية إلى حدّ خروجه منـها بعـد تولّيــه شؤونها وزيرا من 1991 إلى 2001.
وما أثار سخط جانب من الصحافيين والسياسيين في مصر حديث عمرو موسى عن اهتمام الزعيم جمال عبد الناصر بنظامه الغذائي، لمّا كان صاحب الكتاب دبلوماسيا ناشئا في سفارة بلاده ببارن، وقد ذكر أنّ أصنافا معيّنة من الطعام الخاصّ بالحِمية كانت تُرسٓل من وقت لآخر إلى الزعيم من سويسرا.
شكّك منتقدو عمرو موسى في صحّة هذا القول الذي اعتبروه تجنّيا على رجل دولة كان زاهدا في حياته، ولا سيّما في مأكله.
كما عاب البعض عليه تحقيره لشخصيات سياسية مصرية، منها رئيس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزوري والدكتور أسامة الباز مستشار الرئيس حسني مبارك.
ويسرد عمرو موسى في الجزء الأوّل من هذا الكتاب الذي يقع في أكثر من 650 صفحة من الحجم المتوسّط أسرارا يكشف عنها لأوّل مرّة، منها نجاحه في الوصول في بداية ستينيات القرن الماضي إلى أخيه الفرنسي «بيار»، المولود في 3 مارس 1922 بفرنسا والذي أنجبه والده، وهو طالب هناك، من سيّدة فرنسية.
- اكتب تعليق
- تعليق