إنّ هذا لَشَيْءٌ عُجَابٌ: الحل... في تطبيق القانون!

لو أردت اختصار الخلاصة التي خرجت بها من متابعة أشغال منتدى مجلة "حقائق" الدولي العشرين المنعقد يومي 27 و28 افريل بالحمامات تحت عنوان "تونس الغد"، لاختزلتها، بكل بساطة، في أن تشييد "تونس الغد" رهين أولا وأخيرا بتطبيق القانون على أي كان في أي مكان وأي زمان... فبدون تطبيق القانون لا يمكن للدولة ان تستعيد ثقة الشعب فيها، ولا يمكن للشعب ان يستعيد الثقة في نفسه، كما لا يمكن لشركاء تونس في المنطقة وفي العالم أن يثقوا بها من جديد...
فهل سيدرك "ولاة الأمور" هذه الحقيقة فيعزمون ويحزمون أمرهم لتطبيق القانون على الجميع دون أي شكل من أشكال التمييز سواء كان إيجابيا أو سلبيا؟
إننا نأمل ذلك، وسيكون شيئا عجابا أن تظل الدولة مكتوفة الأيدي، تتفرّج، في بلاهة، على ما تتعرض له، كل يوم، من أشكال التحدي والاستفزاز المتناميين عموديا وأفقيا... حتى لقد باتت الآفاق مسدودة أو شبه مسدودة في وجه من ما زالوا يتطلعون إلى بزوغ شمس تونس من جديد...

محمد ابراهيم الحصايري