إنّ هذا لَشَيْءٌ عُجَابٌ: الهايكا وتدقيق التلفزة التونسية المالي!
لم تفاجئني شكوى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري من منعها من قبل الحكومتين الحالية والسابقة، من الاطلاع على التدقيق المالي الذي تم إجراؤه في التلفزة التونسية، بدعوى أن من شأنه أن يزج بأشخاص في السجن، ففي نهاية السنة الماضية خرج علينا رئيس مدير عام المؤسسة لـ"يبشرنا" بان ديون مؤسسته بلغت 38 مليون دينار...
وعندما نلاحظ ان هذه "البشرى" جاءت بعد ست سنوات عجاف تدنى خلالها انتاج التلفزة التونسية إلى أدنى الحدود بالمَعْنَيَيْنِ، فعاشت وعشنا معها وما نزال على الإعادات وإعادة الإعادات بالتناوب بين الوطنية الأولى والوطنية الثانية، فإننا لا يمكن إلا ان نسأل كيف تراكمت هذه الديون لولا غياب الحوكمة، خاصة وأن مساهمة المواطنين في ميزانيتها تواصلت بوتيرة متصاعدة مع تصاعد فواتير الكهرباء، بلا رحمة...
أفلا يفسّر ذلك علّة تستّر الحكومة على نتائج التدقيق؟..
محمد ابراهيم الحصايري
- اكتب تعليق
- تعليق