اليوم العالمي لحرية الصحافة : حريّة في قطاع هشّ
لا يختلف إثنان في أنّ حرية الرأي والتعبير والإعلام مكسب أساسي من مكاسب ثورة وحقّ أقرّه الدستور، وهو ما جعل تونس تتصدّر لأوّل مرّة قائمة الدول العربية في التصنيف العالمي لحرية الصحافة سنة 2016 حسب تقرير منظمة "مراسلون بدون حدود". كما احتلّت المرتبة 96 من جملة 180 بلدا في مجال حرية الصحافة.
ولعلّ السؤال الذي يطرح نفسه في الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة هو : إلى أيّ مدى استفادت الصحافة التونسيّة من مناخ الحريّة بعد الثورة وكيف يقيّم المهنيون وضع القطاع اليوم؟ العديد منهم يعتبرونه قطاعا يعاني إشكاليات هيكلية وتنظيمية وتعمّه الفوضى، علاوة على هشاشة أوضاع العديد من الصحافيين على الصعيدين المهني والاجتماعي.
ويعتبر محمود الذوادي رئيس مركز تونس لحرية الصحافة في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء "أنّ الصحافيين في حاجة اليوم إلى ضمانات مهنيّة ومادية، فأغلبهم يشتغلون دون تغطية اجتماعية أو تأمين".
وقال:" لا يمكن أن نطلب من الصحافيين أن يدافعوا بقوة عن القيم المهنيّة والاجتماعيّة وهم تحت وطأة الحاجة والخوف الدائم من فقدان عملهم".
وأشار يوسف الوسلاتي، عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من ناحيته إلى تسجيل حالات طرد صحفيين بالإضافة إلى إشكاليات أخرى يعيشوها الصحافيون في عدد من المؤسسات الخاصة والمصادرة كتدني الأجور وعدم منحهم الضمانات المهنية الضرورية.
وقد أحصت النقابة طوال سنة 2016 أكثر من 160 حالة طرد تعسفي للصحفيين وأكثر من 300 إنذار بعدم دفع أجور صحفيين في وقتها.
- اكتب تعليق
- تعليق