الذكرى الستون لإحداث وزارة الشؤون الخارجية والانطلاق نحو المستقبل

كشف وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي يوم  الثلاثاء 3 ماي 2016 خلال ندوة صحفية عن برنامج التظاهرات الاحتفالية بالذكرى 60 لإحداث الوزارة والتي ستمتد إلى غاية ماي 2017.

وقد شهد بهو الوزارة إقامة معرض للصور والوثائق بالتعاون مع مؤسسة الأرشيف الوطني تؤرخ لمسيرة وزارة الشؤون الخارجية منذ القرن التاسع عشر، مرورا بعهد الحماية إلى اليوم، ممّا يبرز عراقة الدبلوماسية التونسية  التي كانت تدار باستقلالية تامة حتى في ظل الإمبراطورية العثمانية.

ولا شكّ أنّ الاحتفال بهذا الحدث يمثّل فرصة لاستذكار مختلف المراحل التي مرّت بها الدبلوماسية التونسية، منذ انطلاقها ولتوجيه تحيّة تقدير وعرفان بالجميل إلى كلّ من ساهم في إحداث وزارة الشؤون الخارجيّة غادة الاستقلال لمّا تولّى مقاليدها الزعيم الحبيب بورقيبة يوم 15 أفريل 1956، إيذانا باستعادة البلاد إدارة شؤونها الخارجية والتخلص من هيمنة الاستعمار الفرنسي.

وهي مناسبة كذلك لإبراز الجهود التي بذلها ويبذلها الدبلوماسيون التونسيون في سبيل التعريف بالبلاد خارجيّا والدفاع عن مصالحها على صعيد العلاقات الثنائية وفي المحافل الإقليميّة والدولية، وخدمة قيم الأمن والسلام والتفاهم بين الشعوب ونصرة قضايا الحق والعدل، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية،انطلاقا من ثوابت الدبلوماسية التونسية القائمة أساسا على مبادئ التمسك بالشرعية الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتغليب منطق الحوار وتعزيز قيم التسامح والحوار.

وتعدّ الذكرى الستون لإحداث وزارة الشؤون الخارجيّة مناسبة سانحة لتكريم ثلّة من الدبلوماسيين الذين أسدوا أجلّ الخدمات لتونس وأسهموا بقسط وافر في إشعاعها إقيلميّا ودوليّا.

وهي كذلك مناسبة لتوطيد أسس عمل الوزارة من خلال دعم قدراتها ماديّا وبشريّا وتوسيع رقعة التمثيل الدبلوماسي في مختلف القارات وتعزيز حضور تونس وإعلاء صوتها في فضاءات انتمائها، مغاربيّا وعربيّا وأفريقيّا ومتوسطيّا.

ومن المهمّ أن تشمل التظاهرات الاحتفالية بعثات تونس القنصلية والدبلوماسية في الخارج مع العمل على حسن توظيفها في خدمة أهداف البلاد في مختلف المجالات.