سنيا مبارك تعرض الخطة الوطنية للنهوض بالمتاحف والتراث

يحتضن متحف باردو خلال شهر أكتوبر القادم معرضا مؤقّتا حول "التسامح بين الأديان"، في رسالة رمزيّة لنشر قيم التصالح والسلم واحترام القيم الإنسانيّة.
وأفادت سنيا مبارك وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث في حوار مع وكالة تونس أفريقيا للأنباء أنّ الإعداد جار لإقامة هذا المعرض بالتعاون مع متحف حضارات أوروبا والمتوسط بمرسيليا.
ويهدف المعرض إلى إلقاء الضوء على التعايش السلمي في المنطقة المتوسطيّة وعلى سلوك شعوبها الديني، مع التركيز على ظواهر لم تلق ما تستحقه من اهتمام، وهي مواطن التشارك والتبادل بين معتنقي الديانات السماوية في هذه المنطقة.
وأوضحت سنيا مبارك أنّ التظاهرة تندرج في إطار مساع للشراكة من أجل الدفاع عن ثقافة الحياة وثقافة التواصل والحوار، ملاحظة أنّ للوزارة العديد من المشاريع لإعطاء قيمة أعظم لجوانب من صورة تونس .
وأكدت أنّ من الأهداف الطموحة التي يراد بلوغها جعل متحف باردو قبلة لجمهور أوفر عددا وأكبر تنوّعا على غرار المتاحف الكبرى في العالم.
وبيّنت أنه بعد إتمام إجراءات تأمين متحف باردو وبقية المتاحف قبل السنة الحاليّة، ستنصرف الجهود لفتح مكتبة بمتحف باردو، مع إصدار كتب وصناعة مواد تذكارية، وفق خطّة تسويق ثقافي محكم، تستند إلى شراكة مع مهنيين يحذقون تقنيات الترويج للمتاحف.
وستحتوي المكتبة، إلى جانب الكتب، على محامل رقميّة تعرّف بقرابة 40 ألف موقع أثري ومعالم تاريخيّة في تونس، لاسيّما وأنّ نسبة استغلال هذا التراث الهام  تتراوح بين 5 و10 بالمائة .
كما تتمثّل الاستراتيجية في مرحلتها الثانية  في تقريب المتاحف من المواطنين حيثما كانوا، مع تنظيم  دروس كلّ أسبوع  في متحف باردو لتلاميذ المدارس في تونس العاصمة وبقية الجهات. أمّا بالنسبة إلى التلاميذ الذين يتعذّر عليهم زيارة المتحف، فإنّ خبراء سينتقلون إليهم ليحدثوهم عن محتوياته وعن قصّة هذا القصر الذي كان على ذمّة البايات قبل أن يحوّل إلى متحف.